قالت “وكالة حرس الحدود وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي” (فرونتكس)، إن عدد المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي بطرق التهريب في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 2016، مع استبعاد اللاجئين القادمين من أوكرانيا.
وقدرت “فرونتكس” أن أكثر من 40 ألفًا و300 عملية عبور غير شرعي تم إجراؤها إلى دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بين كانون الأول 2021 وآذار الماضي، بزيادة قدرها 57% على نفس الفترة من عام 2021، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” في 19 من نيسان الحالي.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تشهد فيه دول الاتحاد الأوروبي موجات لجوء من أوكرانيا بسبب “الغزو” الروسي، إذ هرب ما يقارب خمسة ملايين شخص من الحرب في أوكرانيا، واستقبلت بولندا أكثر من نصفهم، بينما استقبلت المجر ما يقرب من نصف مليون، وفقًا للأمم المتحدة.
وكان هذان البلدان رفضا الالتزام باستقبال لاجئين من سوريا والعراق بعد عام 2015.
وأشارت “فرونتكس” إلى أن عدد محاولات دخول أوروبا بشكل غير قانوني عبر غرب البلقان تضاعف في الربع الأول من العام الحالي، مع رصد أكثر من 18 ألفًا و300 حالة عبور لمهاجرين، معظمهم سوريون وأفغان، كما جرت أكثر من 5100 محاولة عبر جزيرة قبرص التابعة للاتحاد الأوروبي، بزيادة سنوية تبلغ ثلاثة أضعاف.
كما تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا عبر القناة الإنجليزية ثلاث مرات تقريبًا في أوائل العام الحالي إلى ما يقارب 8900 مقارنة بالربع الأول من عام 2021، ومُنع نصفهم من العبور.
وتُتهم وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة الذي يشكّل طريقًا لعبور اللاجئين، إذ حذرت منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، كلًا من اليونان و”فرونتكس” من أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبلهما في تزايد.
–