نفت مديرة الصحة المدرسية في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، هتون الطواشي، وجود زيادة في عدد الأطفال بالمدارس المصابين بالقمل، على معدل الإصابات خلال السنوات الماضية.
واعتبرت الطواشي، في حديث إلى إذاعة “شام إف إم” المحلية، الثلاثاء 19 من نيسان، أن انتشار القمل في المدارس ليس جديدًا، ويعتبر من أنواع الأمراض السارية التي تنتشر في عموم المحافظات.
يأتي حديث الطواشي بعد تداول أنباء عن انتشار القمل في مدارس العاصمة دمشق، خاصة المدارس الحكومية في الأحياء الفقيرة.
واعتبرت الطواشي أن انتشار الإصابة بالقمل في سوريا غير مرتبط بالفقر، إنما هو موجود في المدارس الحكومية والخاصة أيضًا، كونه ينتقل لأي شخص عن طريق العدوى.
وبحسب الطواشي، يتعاطى بعض الأهالي مع إصابة أطفالهم بالقمل على أنه “وصمة”، مستنكرة ذلك على اعتبار أن الإصابة به لا تنتج فقط عن قلة النظافة الشخصية، إنما عن طريق العدوى بشكل أكبر.
والقمال، مرض معدٍ يحدث بسبب الإصابة بطفيليات خارجية، وهي عبارة عن حشرات دون جناحين ماصة للدم تتغذى على دم الإنسان حصرًا.
وتحدث العدوى فيه عبر التماس المباشر بين رأس المصاب ورأس شخص آخر، أو المشاركة باستعمال فراشي الشعر والأمشاط والقبعات والمناشف، وتعتبر صفوف الدراسة هي المصدر الأساسي للعدوى وقد تحدث جائحات في المدارس.
وتتمثل الأعراض الجلدية المرافقة للإصابة بالمرض والتي تظهر بعد فترة من الإصابة بالطفيلي تتراوح بين أربعة وستة أسابيع، بالشعور بالدغدغة في الفروة، وحكة في مؤخرة وجوانب الفروة، وخدوش نتيجة الحكة، وأكزيما وسحجات ونتح قيحي خاصة خلف الأذنين وبالمنطقة القفوية من الرأس، واعتلال عقد لمفاوية في النقرة.
–