“أسوشيتد برس”: عناصر من “قوات النمر” سجّلوا للقتال إلى جانب الروس في أوكرانيا

camera iconسهيل الحسن برفقة عناصر قوات خاصة روسية على متن طائرة خلال تدريبات عسكرية على إنزال مظلي _ 30 من آذار 2022 (زفيزدا)

tag icon ع ع ع

يجري الحديث مؤخرًا بشكل متكرر عن تسجيل عناصر من قوات تابعة للنظام السوري للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس“في تقرير لها، أن عناصر من “قوات النمر”، سجّلوا للذهاب والقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، وهم “جنود ومقاتلون متمرسون قاتلوا لسنوات ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) في البادية السورية”، وفق وصف الوكالة.

وأوضح التقرير أن عددًا قليلًا فقط وصل إلى روسيا للتدريب العسكري قبل الانتشار على الخطوط الأمامية، رغم حديث روسي سابق عن أكثر من 16 ألف طلب من الشرق الأوسط، للتجنيد والقتال إلى جانب الروس، لكن مسؤولين وناشطين أمريكيين شككوا بأن تكون أعداد المقاتلين من المنطقة كبيرة.

وتشير توقعات نقلتها الوكالة، إلى احتمالية نشر المقاتلين السوريين خلال الأسابيع المقبلة، لإشراكهم في المرحلة التالية من العملية العسكرية الروسية، التي ستكون على شكل هجوم واسع النطاق شرقي أوكرانيا، مع الإشارة إلى تعيين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي قاد القوات الروسية في سوريا، كقائد حرب جديد في أوكرانيا.

وبالحديث عن جدوى وفاعلية وجود مقاتلين سوريين في أوكرانيا، لفتت الوكالة إلى إمكانية استخدامهم لمحاصرة المدن أو للتعويض عن الخسائر المتزايدة، خاصة أن ألكسندر دفورنيكوف على دراية بالقوات “شبه العسكرية” التي دربها الروس في سوريا، بينما كان يشرف على استراتيجية محاصرة وقصف بلا رحمة للمدن التي سيطرت عليها فصائل المعارضة المعارضة السورية.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، أكد امتلاك بلاده مؤشرات على محاولة مجموعة “فاغنر” تجنيد مقاتلين معظمهم من الشرق الأوسط، للانتشار في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا.

كما أن رئيس القيادة المركزية الأمريكية، فرانك ماكنزي، أخبر لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، مطلع آذار الماضي، أنه لا يوجد حاليًا سوى “مجموعات صغيرة جدًا” تحاول شق طريقها من سوريا إلى أوكرانيا.

وفي 30 من آذار، نشرت قناة “Zvezda“، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، تسجيلًا مصوّرًا تضمّن إجراء ضباط روس تدريبات لمقاتلين في صفوف النظام ، واجتاز 60 ضابطًا من “الفرقة 25 قوات خاصة”، بحضور قائدها، سهيل الحسن، تدريبات على عمليات الإنزال الجوي، من قبل معلميهم الروس، وفق القناة.

وكانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” نشرت، في 4 من آذار الماضي، تقريرًا يتحدث عن تحضير سوريين للمشاركة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا المستمرة منذ إعلان “الغزو” الروسي عليها في 24 من شباط الماضي.

المبعوث السابق لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية، جويل ريبورن، شكّك، في 7 من آذار الماضي، بوجود أدلة على أن قوات النظام السوري لديها “مقاتلون ماهرون في القتال المتحضر”، أو لديها مهارات من أي نوع، باستثناء تهريب المخدرات.

وأضاف عبر “تويتر“، أن هؤلاء “المقاتلين المهرة” سيتوجهون إلى نهاية سريعة إذا ما تقدموا في طريقهم للقتال في أوكرانيا.

حديث المبعوث الأمريكي السابق جاء تعقيبًا على مادة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، تحدثت عن تقييم أمريكي يفيد بأن موسكو التي تقاتل إلى جانب النظام السوري منذ عام 2015، جنّدت خلال الأيام الأخيرة مقاتلين من سوريا، على أمل أن تساعد خبرتهم في القتال ضمن المناطق المدنية، في السيطرة على العاصمة الأوكرانية، كييف، وتوجيه ضربة “مدمرة” للحكومة الأوكرانية.

واعتبرت الصحيفة، نقلًا عن أربعة مسؤولين أمريكيين، أن هذه الخطوة تشير إلى تصعيد محتمل للقتال في أوكرانيا.

الباحث في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، لفت عبر “تويتر“، إلى أن تحديد مصادر المادة المنشورة على صحيفة “وول ستريت جورنال” سطحي بعض الشيء، معتبرًا التقييم الأمريكي منفصلًا عن الواقع.

وقال ليستر، إن “جلب سوريين إلى أوكرانيا يشبه إحضار سكان المريخ للقتال على القمر، فهم لا يتحدثون اللغة، والبيئة مختلفة تمامًا”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة