ألغت شركة “تكامل” الراعية لمشروع “البطاقة الذكية” معتمديها ضمن الأحياء التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بمدينة حلب، كما حوّلت عمليات تسلّم المواد المدعومة عبر “البطاقة” إلى مناطق نفوذ النظام بحلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أن مراكز تسليم أسطوانات الغاز التي أنشأتها “تكامل” على مداخل مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” في حلب بالقرب من حواجز “قسد”، لم تكن في أماكنها عند مراجعتها من قبل المدنيين خلال اليومين الماضيين.
مدنيون مقيمون في حي الشيخ مقصود، قالوا لعنب بلدي، إن بعض العائلات استُبعدت من الدعم، وأُخرى نُقل المركز المخصص لتسلّم موادها منه إلى أحياء يسيطر عليها النظام في حلب.
رودين (42 عامًا)، فضّل عدم الكشف عن اسمه الكامل، حاول الاستفسار عن سبب عدم وجود المراكز الجوالة في حي الشيخ مقصود، بحسب ما قاله لعنب بلدي، إلا أن شركة “تكامل” أجابته بأن عليه تسلّم مخصصاته المدعومة من حي الجابرية الذي يسيطر عليه النظام بحلب.
كما جرت إعادة تعيين الصالات المخصصة لتسلّم المواد الغذائية في صالتي “رعاية الشباب” و”الجميلية” حصرًا بالنسبة لسكان أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، إذ لا يمكنهم التسلّم من نقاط أخرى.
بينما تعرض أحد سكان حي الشيخ مقصود، تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، للمضايقة من عناصر حواجز “الفرقة الرابعة” في أثناء توجهه إلى حي الجميلية لتسلّم مخصصاته عبر “البطاقة الذكية”، بحسب ما قاله لعنب بلدي.
ويمنع عناصر “الفرقة الرابعة” المتمركزون بمحيط حي الشيخ مقصود الخاضع لنفوذ “الإدارة الذاتية” بحلب، دخول السيارات المحمّلة بمادة الطحين إلى أفران الحي، بالتزامن مع أزمة معيشية تعاني منها المنطقة.
وكرد فعل على حصار النظام، حاصرت “قسد” قوات النظام المتمركزة في المربع الأمني بمدينتي الحسكة والقامشلي، ردًا على الحصار الذي تفرضه قوات النظام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وتعد تلك المنطقة الوحيدة التي تخضع لسيطرة “قسد” في مدينة حلب، بعد حملات عسكرية عدة شنتها تركيا باتجاه مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمالي المحافظة، أفضت إلى حسر نفوذها إلى أحياء صغيرة من مدينة حلب، وعدد من قرى ريف حلب الشمالي.
–