شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة دهم واعتقالات طالت عددًا من أهالي قرى الشحيل والحوايج، شرقي محافظة دير الزور.
وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إن عددًا من الشبان في مدينة الشحيل اعتقلوا، مساء الاثنين 18 من نيسان، وهم إبراهيم الجاسم العامج، وضيدان الحمد العليوي، وصلاح الحمد العليوي، ومجد الحمد العليوي ،ومثقال الحمد العليوي.
شبكات محلية قالت إن الاعتقالات سبقها اقتتال عشائري تطور لاشتباكات مسلحة، أسفر عن مقتل امرأة عن طريق الخطأ في المنطقة ذاتها، وذكرت أن دوريات عسكرية تابعة لـ”قسد” جابت المنطقة تزامنًا مع حملة الاعتقالات.
وسبقها مرور رتل عسكري أمريكي مكوّن من عربات عسكرية ومدرعات ودبابات من نوع “برادلي” في شوارع مدينة الشحيل، شرقي دير الزور، بحسب ما نشرته شبكة “الشحيل” عبر “فيس بوك”.
ودائمًا ما تستهدف “قسد” قرى ومدنًا في المناطق الخاضعة لسيطرتها بحملات اعتقالات واسعة، بتهمة الانتماء أو التعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أنها تعاود الإفراج عن قسم من المعتقلين بعد مرور مدة على احتجازهم.
وسبق أن شنت “قسد”، في آذار الماضي، حملة أمنية واسعة على بلدة أبو حمام لاعتقال مطلوبين، إذ أغلقت شوارع البلدة واعتقلت نحو عشرة أشخاص، كما أحرقت منازل المطلوبين الذين لم تعثر عليهم القوات الأمنية.
وتشهد المناطق التي تُعرف باسم “الشعيطات” شرقي دير الزور احتجاجات منذ مطلع آذار الماضي، منها للاعتراض على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهرات أخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأخرى نددت بفساد مؤسسات “قسد”.
وفي 1 من آذار الماضي، قُتل عنصر من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) إثر شجار دار بينها وبين مجموعة من المتظاهرين من أهالي قرية أبو حمام شرقي دير الزور، عقب محاولات “أسايش” تفريق مظاهرة مناهضة لـ”قسد” في القرية.
سبقتها اشتباكات في مدينة البصيرة شرقي المحافظة، في 14 من شباط الماضي، بين أبناء عشائر المنطقة ومقاتلين من “قسد”، على خلفية اعتقال الأخيرة شبانًا من أبناء عشيرتي “الغضبان” و”الجميل”.
–