تشهد أسعار العقارات في مناطق متفرقة من العاصمة السورية دمشق انخفاضًا في أسعارها، لأسباب عديدة، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
صاحب مكتب لتأجير وبيع العقارات في منطقة دمر بدمشق، قال لعنب بلدي، إن أسعار العقارات التي بدأت بتسجيل انخفاض في قيمتها خلال الأشهر الماضية، هي تلك الواقعة في أماكن سكنية “غالية أساسًا”، وكانت معروضة بسعر “مرتفع جدًا”.
وأوضح أن من أبرز المناطق التي انخفضت أسعار عقاراتها أبو رمانة، والمالكي، والمهاجرين، وكفرسوسة، مضيفًا أن العقارات التي كانت تسعيرتها لا تتجاوز 200 مليون ليرة سورية لم يطرأ عليها أي انخفاض.
ويرى صاحب المكتب العقاري، أن سبب انخفاض الأسعار يعود لرغبة أصحابها بالبيع وغياب الطلب على العقارات، نتيجة لغلائها من جهة، ولتعقيدات الإيداع المصرفي التي تفرضها حكومة النظام من جهة أخرى.
محمد (35 سنة) صاحب مكتب عقاري في منطقة المزرعة بدمشق، قال لعنب بلدي، إن ارتفاع أسعار العقارات “الجنوني” في وقت سابق، أدى إلى ركود تام في حركة البيع والشراء ضمن أحياء مدينة دمشق، باستثناء حالات بيع قليلة لا تكاد تُذكر.
وبعد انعدام حركة البيع والشراء في عقارات دمشق، اضطر أصحاب المنازل المعروضة للبيع إلى تخفيض أسعارهم في محاولة لإتمام عملية بيعها، بحسب محمد، الذي اعتبر أن تخفيض أسعار بعض العقارات لم يستطع أن يخفف من حالة الركود العامة.
كفرسوسة والمالكي من أغلى المناطق
من جهته، أكد مدير المبيعات في شركة للتسويق العقاري بدمشق، عامر لبابيدي، أن المؤشر السعري الشهري للعقارات السكنية في مناطق دمشق الرئيسة أوضح تراجع أسعار العقارات بنسبة وصلت إلى نحو 15% قياسًا بالأسعار التي كانت مطروحة نهاية 2021.
ويقوم بإعداد هذا المؤشر مجموعة من خبراء التسويق والمكاتب العقارية بناء على الأسعار الحقيقية المطروحة في المكاتب والتي يتم تثبيت عقود البيع والشراء وفقها.
وأوضح لبابيدي، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية، في 18 من نيسان الحالي، أن أسباب انخفاض الأسعار تعود لقلة الطلب وارتفاع الكتلة النقدية للشقق السكنية، والإجراءات المعقدة في البيع والشراء، وإمكانية سحب النقود من البنوك.
وبحسب المؤشر، فإن أغلى أسعار العقارات هو في منطقتي كفرسوسة والمالكي، اللتين انخفض فيهما سعر المتر من 18 مليون ليرة إلى نحو 15 مليونًا و300 ألف ليرة.
بينما تعتبر عقارات منطقة باب شرقي من المناطق النظامية (غير العشوائية) الأقل سعرًا، إذ يصل سعر المتر فيها اليوم إلى حوالي ثلاثة ملايين و800 ألف ليرة، بعد أن كان يصل إلى حوالي أربعة ملايين و500 ألف ليرة.
ويتراوح متوسط أسعار متر العقارات في دمشق بين ستة ملايين وثمانية ملايين ليرة في أحياء التجارة، والمزرعة، والمهاجرين، والشعلان، والقصاع، وشارع بغداد.
شارك في إعداد هذا التقرير مراسل عنب بلدي في دمشق حسان حسان
–