تحدث نائب رئيس مجلس إدارة “غرفة صناعة دمشق وريفها”، لؤي نحلاوي، عن خسائر الصناعيين نتيجة لرفع أسعار تعرفة الكهرباء، مؤكدًا أن معظم الصناعات تأثرت بشكل كبير برفع التعرفة بنسب تراوحت بين عشرة و12 ضعفًا.
وأضاف نحلاوي، في حديث إلى إذاعة “ميلودي إف إم” المحلية اليوم، الاثنين 18 من نيسان، أن رفع أسعار التعرفة كان كبيرًا ومفاجئًا، لافتًا إلى أن الكثير من الصناعيين تأثروا بعقودهم ويعملون بخسارة، خاصة المتعاقد منهم مع المؤسسات والدوائر الحكومية وعقود التصدير التي ترتبت عليها خسارة محققة.
وفي بعض المنشآت وصلت قيمة فاتورة الكهرباء في الوقت الحالي إلى حوالي 55 مليون ليرة سورية، بعد أن كانت الفاتورة لا تتجاوز خمسة ملايين ليرة قبل قرار رفع التعرفة.
واعتبر نحلاوي أن المستهلك هو “الحلقة الأضعف” في هذا القطاع، إذ كلما ارتفعت تكاليف المنتجات قلّ تصريفها، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على الصناعي والمستهلك والأسواق.
وفي تشرين الثاني 2021، أصدرت وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري، قرارًا يقضي برفع أسعار الكهرباء في معظم شرائحها بنسب تراوحت بين 100% و800%.
وارتفع سعر الكيلوواط الواحد في الشريحة الأولى للاستهلاك المنزلي (المقدر استهلاكها بـ600 كيلوواط ساعي خلال دورة الشهرين) من ليرة سورية إلى ليرتين، وفي الشريحة الثانية (بين 601 وألف كيلوواط ساعي) من ثلاث إلى ست ليرات.
كما ارتفع سعر الكيلوواط في الشريحة الثالثة (بين ألف وألف و500 كيلوواط ساعي) من ست إلى 20 ليرة، وفي الرابعة من عشر إلى 90 ليرة، وفي الشريحة الأخيرة من 125 إلى 150 ليرة.
وتبرر حكومة النظام رفع أسعار الكهرباء في مناطق سيطرتها بالحاجة إلى تغطية التكاليف لاستمرارية قطاع الكهرباء.
وفي 14 من نيسان الحالي، أرجع مدير مركزي في وزارة الكهرباء ارتفاع قيم فواتير الكهرباء التي تتداولها منصات التواصل الاجتماعي بعد تطبيق التعرفة الجديدة إلى عدم قراءة العداد، وتحميل استهلاك يعود لعدة دورات في فاتورة واحدة، مقابل بعض فواتير بقيمة استهلاك صفر وتشتمل فقط على الرسوم المالية.
وأوضح مدير المشتركين في مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، حسام نصر الدين، أن الأصل هو أن يقرأ المؤشر العداد في كل دورة، لكن هناك بعض الحالات لا يتمكن فيها عامل التأشير من قراءة كل العدادات لأسباب عدة، منها ارتفاع ساعات التقنين الذي حصر قراءة العداد في فترة وجود الكهرباء، وعدم التمكن من تنفيذ كل القراءات، ولذلك ترد بعض القراءات على شكل صفر.
–