تعهّد تنظيم “الدولة الإسلامية” بالثأر لمقتل زعيمه السابق، “أبو إبراهيم القرشي”، داعيًا أنصاره إلى الاستفادة من ظروف الحرب في أوكرانيا لشن هجمات في أوروبا.
وجاء في رسالة صوتية للتنظيم بُثّت عبر قناة تابعة له في “تلجرام” اليوم، الاثنين 18 من نيسان، “نعلن بالتوكل على الله حملة مباركة للانتقام من مقتل (أبو إبراهيم القرشي) والمتحدث السابق باسم الجماعة”.
ودعا المتحدث الجديد للتنظيم، “أبو عمر المهاجر”، أنصار التنظيم إلى استئناف الهجمات في أوروبا، مستغلين “الفرصة المتاحة” لـ”الصليبيين الذين يقاتلون بعضهم بعضًا”، في إشارة إلى “الغزو” الروسي لأوكرانيا.
وكان الجيش الأمريكي استهدف في عملية إنزال جوي تبعها اشتباك استمر لنحو ساعتين، منزلًا في قرية أطمة بريف إدلب الشمالي.
ومع مرور ساعات على انتهاء العملية الأمنية، رفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن هوية المُستهدف بالعملية الأمنية التي وقعت بالقرب من الحدودية السورية- التركية في منطقة مكتظة بمخيمات النازحين السوريين.
ونتج عن العملية مقتل زعيم تنظيم “الدولة”، بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي قال في وقت لاحق إنها جعلت “العالم أكثر أمانًا”.
وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
وفي 10 من آذار الماضي، أكد التنظيم مقتل زعيمه السابق، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي”، إلى جانب المتحدث السابق باسم التنظيم، وسمّى “أبو حسن الهاشمي القرشي” قائدًا جديدًا له.
لا يُعرف سوى القليل عن الزعيم الجديد، وهو ثالث زعيم للجماعة “الجهادية” منذ إنشائها.
وفي الشهر نفسه، قال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر أمني غربي لوكالة “رويترز”، إن الزعيم الجديد لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي أعلن التنظيم عن تعيينه، هو شقيق الخليفة السابق “أبو بكر البغدادي”.
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان للوكالة، إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عواد البدري، وهو عراقي والشقيق الأكبر لـ”البغدادي”.
وتعتبر منطقة البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور إحدى أكثر المناطق نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة”، التي تستهدف أرتالًا وعناصر لقوات النظام بشكل شبه يومي في المنطقة.
–