قطة لاجئ سوري تحصل على جواز أوروبي قبل صاحبها

  • 2015/12/17
  • 4:47 م

حمل اللاجئ السوري منير القادري قطته “زيتونة” إلى ألمانيا بعد رحلة طويلة من سوريا عبر تركيا واليونان، لكنه لم يعلم أنها ستحصل على إقامة رسمية في بلاد اللجوء قبله.

وحجرت الحكومة الألمانية صحيًا على قطة منير وزوجته ناديا بعد وصولهما، بحكم سياسة البلاد في السيطرة على الأمراض المعدية التي تنقلها الحيوانات، وظن كل منهما بعد مرور أشهر أنها تخلصت منها لإصابتها بمرض معين.

إلا أن الحكومة الألمانية فاجأت عائلة القادري بعد 3 أشهر وأعادت قطتهم “زيتونة” مع طعامها وألعابها، كما وضعت اسمها ضمن سجلات البلاد الطبية ومنحتها جواز سفر أوروبي.

موقع Buzzfeed الأمريكي تحدث إلى القادري، اليوم الخميس 17 كانون الأول، وقال إن الأشهر القليلة الماضية “كانت صعبة بشكل لا يصدق”، ولكن أنا وناديا لدينا مكان نعيش به مع قطتنا حاليًا”.

القادري لفت إلى أن معظم الحيوانات التي تُجمع من اللاجئين تُقتل، بحسب ما أخبرته المسؤولة عن الأمر، مردفًا “لا أعرف ماذا جرى، ولكنها بصحة جيدة معنا… أنا لم أشعر بالسعادة منذ فترة طويلة”.

وينتظر القادري محاكمته في ألمانيا ليحصل على صفة رسمية تثبت أنه لاجئ، ويتسلم أوراقه التي يستطيع من خلالها الاستفادة من المزايا المالية والصحية ويحصل على فرصة للعمل.

وختم الشاب السوري حديثه “عندما تشعر وترى أن الجميع متساوون، وأن لديهم الحقوق ذاتها أيًا كانت جنسيتك ولونك ودينك يجب عليك أن تكون سعيدًا”.

ولا يزال مئات المهاجرين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي يوميًا، بمن فيهم السوريون الذين يسعون للحصول على حياة أفضل إثر تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية بسبب الحرب في سوريا التي دخلت عامها الخامس، وسط تضييق تركي اعتقلت أنقره بموجبه أكثر من ألف سوري خلال الأيام القليلة الماضية.

وتعد ألمانيا الوجهة المفضلة للسوريين وبلغ عددهم فيها حوالي 90 ألف لاجئ، بحسب الإحصائيات الرسمية، وتقول الحكومة إن عدد اللاجئين الوافدين إلى أراضيها من الممكن أن يصل مع نهاية العام الحالي إلى أكثر من 800 ألف طالب لجوء، وهو رقم قياسي بالنسبة للبلاد ولأوروبا.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين