روسيا تلغي مناوبات وحداتها في سوريا مع اشتداد القتال في أوكرانيا
أجلت روسيا مناوبات وحداتها العسكرية في سوريا، بسبب أعمالها العسكرية في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وذكرت الهيئة عبر حسابها في “فيس بوك”، مساء السبت 16 من نيسان، إنه “بسبب الأعمال العدائية على أراضي أوكرانيا، تأجل تناوب وحدات الفيلق 68 للجيش (الروسي) في المنطقة العسكرية الشرقية في الجمهورية العربية السورية”.
وفقًا للمعلومات المتاحة، لهيئة الأركان، فإن مكاتب التجنيد العسكرية في المنطقة العسكرية المركزية للقوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي تعمل على دفع المجندين الاحتياطيين لتوقيع عقود قصيرة الأجل لمدة 3 أشهر إلى سنة واحدة.
ولم تعلن روسيا عن إيقاف مناوباتها في سوريا رسميًا، وتركز وزارة الدفاع على عملياتها في أوكرانيا.
ومنحت موسكو اليوم، ما قالت إنه مهلة لـ”الكتاب القومية والمرتزقة الأجانب المحاصرين في ماريوبول”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” رئيس الدفاع الوطني الروسي، ميخائيل ميزينتسيف.
وتشهد ماريوبول أعنف المعارك منذ بداية الغزو، وتسمح السيطرة عليها للقوات الروسية في الجنوب، والتي جاءت عبر شبه جزيرة القرم (التي سبق أن ضمتها روسيا في عام 2014)، بالارتباط الكامل مع القوات في إقليم دونباس الانفصالي، قلب أوكرانيا الصناعي الشرقي.
فقدت روسيا أكثر من 20 ألفًا من مقاتليها في أوكرانيا، إلى جانب 165 طائرة حربية و146 مروحية، و337 دبابة، منذ بدء الغزو في 24 من شباط إلى اليوم، بحسب ما نقله موقع “كييف إندبندنت” عن هيئة الأركان الأوكرانية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، مساء الخميس 14 من نيسان، غرق الطراد الصاروخي “موسكفا”، السفينة الرئيسة لأسطول البحر الأسود الروسي في المياه قبالة أوكرانيا، في أثناء سحبه إلى الميناء وسط عاصفة “شديدة”، بسبب الأضرار التي لحقت بهيكله بعد اندلاع حريق وانفجار الذخيرة على متنه.
ولم تحدد وزارة الدفاع سبب غرقه، لكنها تعهدت بتكثيف الضربات على العاصمة الأوكرانية. بينما كانت أوكرنيا أعلنت في وقت سابق إصابته بصاروخي كروز، مضادين للسفن من طراز “نبتون”، ما تسبب بأضرار جسيمة.
وكان الطراد نشر سابقًا في النزاع السوري بطاقم من 510 أشخاص، حيث خدمت كحماية بحرية لقاعدة “حميميم” الجوية للقوات الروسية، بحسب ما ذكرته الإذاعة الرسمية للولايات المتحدة “Voice Of America“.
إيقاف المناوبات العسكرية، ونقل الطرادات العسكرية من المتوسط إلى البحر الأسود، ليسا أوجه الترابط الوحيد بين النزاعين في سوريا وأوكرانيا، إذ سبق أن عينت موسكو الجنرال ألكسندر دفورنيكوف قائد حرب في أوكرانيا، وهو المسؤول عن مجازر في سوريا ويمتلك سجلًا كبيرًا من الوحشيين ضد المدنيين فيها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :