حذر وزير الزراعة الأوكراني، ميكولا سولسكي، من فساد حوالي 1.25 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية التي ما زالت على متن سفن تجارية ممنوعة من الحركة في الموانئ الأوكرانية بسبب الغزو الروسي.
وصرّح سولسكي أن أوكرانيا كانت تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب والبذور الزيتية شهريًا، لكن الصادرات تراجعت في آذار إلى 200 ألف طن، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” في 15 من نيسان.
وأكد الوزير أنه نتيجة الحرب الآن لم يتم تفريغ الشحنات ولا تزال على متن سفن، إذ توجد حاليًا 57 سفينة فيها 1.25 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية”.
وقال، “فيما يتعلق بفترة الاحتفاظ بالشحنة، أعتقد أنه حتى القباطنة أنفسهم في معظم الحالات لا يعرفون ما إذا كانت هناك أي مشاكل في هذا الأمر، إنهم بالتأكيد لم يكونوا يخططون للاحتفاظ بهذه الحبوب على السفن لفترة طويلة”.
وأوضح أن الأمر يتوقف على حالة مخازن السفن، مضيفًا أنه إذا تم تخزين الحبوب لأكثر من ثلاثة أشهر “تظهر مشاكل ويمكن أن يفسد جزء من الشحنة”.
وتصدر أوكرانيا الحبوب عادةً إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وقال سولسكي إن هذه المناطق ستضطر إلى إنفاق المزيد من المال والتركيز على القمح من مناطق غير أوكرانيا.
وأضاف أن إنفاق المستوردين زاد بالفعل وأن الوضع فيما يتعلق بإمدادات الحبوب من أوكرانيا قد يدفع هذه البلدان لتخزين احتياطيات أكبر من الحبوب وهذا من شأنه أن يؤدي أيضًا إلى ارتفاع الأسعار.
وتابع، “هذا يعني أنه حتى لو انتهت هذه القصة بطريقة سحرية غدًا، فإن موجة ارتفاع الأسعار ستستمر من ثلاث إلى خمس سنوات أخرى، حتى تعود الأوضاع لطبيعتها”.
اقرأ أيضًا: “رايتس ووتش”: “الغزو” الروسي لأوكرانيا يفاقم الجوع في سوريا
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في 20 من آذار الماضي، تقريرًا يحذّر من أزمة غذاء عالمية، جرّاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأفاد التقرير أن الغزو سينعكس على نقص العديد من المواد الأساسية في البلدان التي تعتمد على أوكرانيا في إنتاج القمح والذرة وزيت الطهو.
وبدأت آثار الغزو تظهر على المحاصيل الزراعية في أوكرانيا، إذ إن موسم زراعة الذرة يبدأ خلال الأسابيع المقبلة، وما زال المزارعون في أوكرانيا عاجزين عن تأمين الأسمدة والمواد الكيميائية اللازمة، بينما اختار كثير من المزارعين المشاركة في القتال أو مغادرة البلاد خوفًا على حياتهم، وفق التقرير.
وأضاف التقرير أن أوكرانيا تنتج 10% من صادرات القمح العالمية، و14% من صادرات الذرة، وحوالي نصف استهلاك زيت دوار الشمس في العالم.