شهد معبر “الغزاوية” الفاصل بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” بريف حلب الغربي، ومدينة إدلب الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” توترات أمنية على خلفية اعتقال “فيلق الشام” المنضوي تحت راية “الجيش الوطني”، عنصرًا من “الهيئة” في أثناء محاولة دخوله منطقة “غصن الزيتون”.
وردًا على ذلك، أوقف عناصر من حرس الحدود تابعون لهيئة “تحرير الشام” عددًا من عناصر “فيلق الشام” عند معبر “دارة عزة- الغزاوية” للضغط عليهم لإخراج عنصر “الهيئة” المعتقل لديهم.
مصدر خاص في “هيئة تحرير الشام” قال لعنب بلدي، إن عناصر من “فيلق الشام” اعتقلوا عنصرًا في “تحرير الشام” في منطقة عمليات “غصن الزيتون” بتهمة الاشتباه بانتمائه لخلية “إرهابية”، وتواصلت “الهيئة” مع “الفيلق” لكنه رفض الإفراج عنه.
دفع ذلك عناصر من “الهيئة” إلى اعتقال عناصر من “الفيلق” بجانب المعبر، وصدر قرار بمنع دخول وخروج أي شخص من “فيلق الشام” من وإلى إدلب حتى حل الخلاف والإفراح عن عنصر “الهيئة” المعتقل لدى “الفيلق”.
وأضاف أن معبر “الغزاوية” أُغلق لأكثر من ساعتين وأُعيد فتحه، نافيًا وجود أي تصعيد بين الطرفين، ومشيرًا إلى العمل على حل الخلاف.
ويربط بين المنطقتين معبران داخليان، هما معبر “دارة عزة- الغزاوية” والمعروف أيضًا بـ”طريق دارة عزة”، الذي يصل مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي بمنطقة عفرين في ريف حلب الشرقي.
وأحكمت “تحرير الشام” سيطرتها على المعابر الواصلة مع مناطق “الجيش الوطني” في أثناء العمل العسكري الذي بدأته ضد “حركة نور الدين الزنكي”، مطلع عام 2019، وتمكّنت فيه من السيطرة على كامل الريف الغربي لحلب.
اقرأ أيضًا: “دويلتان” في الشمال ترسمهما “مصالح ضيقة”