“جدار سنجار” العراقي يستفز “الإدارة الذاتية” في سوريا
تستمر مظاهرات تنظمها السلطات الكردية شمال شرقي سوريا، لليوم الرابع على التوالي، رفضًا لبناء الجدار الأسمنتي في قضاء سنجار العراقي على الحدود السورية.
وخرج أهالي بلدة المعبدة التابعة لناحية المالكية في محافظة الحسكة في مظاهرة اليوم، السبت 16 من نيسان، تنديدًا ببناء الجدار.
ورفع المتظاهرون صور زعيم “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان، ولافتات تدعو للمقاومة ضد ما وصفوها “الخيانة”.
وأعلنت “قوى الأمن الداخلي شمال شرقي سوريا” (أسايش) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تقديمها “الحماية اللازمة للمظاهرة الحاشدة التي خرج بها أهالي البلدة تنديدًا ببناء الجدار والاستهدافات التركية في المنطقة، بحسب ما نشرته عبر “فيس بوك”.
وكان مجلس ناحية الشدادي نظم، في 12 من نيسان، مظاهرة تنديدًا لما وصفه بـ”الصمت الدولي حيال ما يحدث من جرائم وانتهاكات بحق مناطق شمال شرقي سوريا وشنكال وآخرها جدار الفصل الذي تبنيه الحكومة العراقية”.
ودعت وسائل إعلام تابعة لـ”الإدارة الذاتية” إلى المشاركة في مسيرات مناهضة لإقليم كردستان العراق ومنددة بما سمتها “خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) الحاكم بالإقليم.
وأوضحت أن المظاهرات ستشمل مناطق الشدادي وعامودا والدرباسية ومعبدة وتل تمر والقحطانية والحسكة وتل حميس وتل براك والقامشلي والجوادية واليعربية والمالكية، وتستمر خلال الشهر الحالي.
تربط سوريا والعراق حدود بطول يبلغ نحو 610 كيلومترات، وفي المناطق الشمالية من الحدود على الجانب السوري تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على المناطق شمال مدينة البوكمال حتى أقصى الحدود.
وتشهد الحدود السورية- العراقية نشاطًا لعمليات التهريب، وخصوصًا الحدود المحاذية لمدينة البوكمال في محافظة دير الزور التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية لإيران، إذ تتحرك هذه الميليشيات بين الأراضي السورية والعراقية بكل أريحية.
وبدأت محاولات السلطات العراقية لضبط حدودها مع سوريا بعد إعلان العراق القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في أراضيه أواخر 2017، وكثّفت السلطات هذه المحاولات بداية 2021.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :