كثّف الطيران الحربي الروسي من غاراته الجوية على خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية الممتدة بين محافظات حمص وحماة ودير الزور.
وذكرت وكالة أنباء “هاوار“، اليوم السبت 16 من نيسان، أن المقاتلات الروسية استهدفت بنحو 25 ضربة جوية مواقع التنظيم في في بادية معدان والرصافة ضمن مدينة الرقة وأثريا في مدينة حماة.
ونقلت شبكة “البادية 24” المحلية أمس، الجمعة 15 من نيسان، أن الطيران الحربي الروسي استهدف مواقع التنظيم بعشرات الغارات الجوية في بادية معدان والرصافة بريف الرقة، ووصولًا إلى باديتي السخنة وتدمر شرقي حمص.
كما أطلقت الفرقة “17” وميليشيا “لواء القدس” و”الدفاع الوطني” وميليشيات تتبع لـ”الحرس الثوري الإيراني” مع القوات الروسية حملة عسكرية في بادية ريف دير الزور الغربي شملت المواقع القريبة من جبل البشري و”الطريق المدحول” وباديتي المسرب والتبيني واستمرت لخمسة أيام، حسب ما نقلته شبكة “فرات بوست” المحلية، في 14 من نيسان.
وظهر خلال تسجيل مصوّر تداوله ناشطون عبر “فيس بوك” أرتال عسكرية وعدد كبير من المقاتلين، قالوا إنهم متجهون إلى بادية المسرب شرقي دير الزور لبدء عمليات تمشيط عسكرية ضد خلايا التنظيم.
وبحسب الفيديو، الذي نُشر لأول مرة في 9 من نيسان الحالي، فإن التعزيزات انطلقت في اليوم ذاته، تحضيرًا لحملة عسكرية لميليشيات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام بقيادة شيخ عشيرة “البوسرايا”، مهنا الفياض.
ومنذ نحو شهرين تستقدم قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية بشكل مستمر إلى منطقة البادية شرقي سوريا، لاستهداف خلايا تنظيم “الدولة” المنتشرة بكثرة في المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية.
بينما لم تؤثر هذه التعزيزات والعمليات على نشاط التنظيم في المنطقة، إذ لم تتوقف خلاياه عن استهداف أرتال ومجموعات النظام خلال عمليات التمشيط التي ارتفعت وتيرتها منذ مطلع العام الحالي.
وسبق أن نعى “لواء القدس” الفلسطيني في سوريا، منتصف آذار الماضي، خمسة من مقاتليه في منطقة السطحية، في تدمر شرقي سوريا، على يد خلايا من التنظيم المنتشرة في المنطقة ذاتها.
وتعتبر منطقة البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور إحدى أكثر المناطق نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة”، التي تستهدف أرتالًا وعناصر لقوات النظام بشكل شبه يومي في المنطقة.