ما زالت المخابز الآلية في مدينة الحسكة متوقفة عن العمل لليوم التاسع للتوالي، بسبب الحصار الذي تفرضه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على المربع الأمني في مدينتي القامشلي والحسكة ردًا على حصار قوات النظام مناطق نفوذها في حلب.
وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية اليوم، السبت 16 من نيسان، إن مخبز “البعث” الآلي بمدينة القامشلي ومخبز “الحسكة الأول” (المساكن) الآلي ومخبزي “شتو” و”السوري” الخاصين، بالإضافة إلى عدد كبير من المولدات الخاصة (الأمبيرات) وسط مدينة الحسكة، متوقفة عن العمل بسبب منع “قسد” دخول الطحين والمازوت إلى الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.
ويأتي الحصار ردًا على حصار قوات النظام السوري حيي الشيخ مقصود والأشرفية الواقعين تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” بمدينة حلب.
بدوره، نقل “مكتب الإعلام لشمال شرقي سوريا” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، الجمعة 15 من نيسان، اعتصامًا من قبل سكان ما تصفها “الإدارة” بـ”مقاطعة الشهباء”، التابعة لـ”الإدارة”، من أجل فك الحصار عن حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
ونفت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد”، الجمعة 15 من نيسان، سيطرتها على مبانٍ تابعة للنظام في المربع الأمني بمدينة القامشلي، واعتبرتها “إجراءات أمنية مشددة” فقط.
وجاء في بيان لـ”أسايش” عبر “فيس بوك”، أن المعلومات التي تتحدث عن سيطرة قواتها على العديد من المراكز الخدمية التابعة للنظام في المربع الأمني بمدينة القامشلي هي “محض إشاعات ومعلومات مغلوطة”.
ومنذ نحو تسعة أيام تحاصر “قسد” مواقع قوات النظام في المربع الأمني بمدينتي الحسكة والقامشلي، ردًا على الحصار الذي تفرضه قوات النظام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
ويمنع عناصر “الفرقة الرابعة” المتمركزون بمحيط حي الشيخ مقصود الخاضع لنفوذ “الإدارة” بحلب، دخول السيارات المحمّلة بمادة الطحين إلى أفران الحي بالتزامن مع أزمة معيشية تعاني منها المنطقة.
وصرح المتحدث باسم “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا لوكالة “نورث برس” المحلية، في 14 من نيسان الحالي، أن حصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب هو “أسلوب استبدادي تنتهجه الحكومة لإركاع السوريين”، معتبرًا أن “السلطة في دمشق تريد إيصال رسالة بأنها تستطيع معاقبة الجميع في حال لم يقبلوا بهذه السلطة”.
–