اعتقالات وإصابات وقتلى.. تصعيد إسرائيلي في القدس على وقع الإدانات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، السبت 16 من نيسان، سبعة أشخاص في بلدة أم الفحم، ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، كما نقل “الهلال الأحمر الفلسطيني” أمس، الجمعة، 152 مصليًا مصابًا من المسجد الأقصى إلى المستشفيات القريبة، بما في ذلك مستشفى “الهلال الأحمر” المتنقل.
وأوضح أن الإصابات ناتجة عن الرصاص المطاطي أو القنابل الصوتية أو الاعتداء، كما عولجت في الميدان عشرات الإصابات الأخرى، وذلك بالتزامن مع تواصل الإدانات العربية والدولية للتصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى، في فجر ثاني جمعة من شهر رمضان.
ودانت الإمارات بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وما نتج عنه من إصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وشددت الخارجية الإماراتية على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية للمصلين، مشيرة إلى موقف أبو ظبي الداعي لاحترام حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.
كما دانت الخارجية الكويتية واستنكرت بشدة الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين فجر الجمعة، واعتبرت ذلك تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لجميع المواثيق والقرارات الدولية، ومدعاة لتغذية التطرف والعنف وتقويض استقرار المنطقة.
— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) April 15, 2022
الخارجية التركية أيضًا أعربت عن استنكارها بشدة لقتل القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين بينهم طفل، في مدن فلسطينية مختلفة، ووقوع جرحى في أثناء صلاة الفجر بالمسجد الأقصى، ووصفت التصعيد بـ”غير المقبول”.
كما دانت الخارجية الأردنية بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة الإسرائيلية للمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، والاعتداء عليه وعلى المصلين.
دانت #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين بأشدّ العبارات اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين. pic.twitter.com/c92ZcARTTg
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) April 15, 2022
إلى جانب ذلك، دانت قطر الاقتحام الإسرائيلي للأقصى والاعتداء على المصلين، وفق بيان صادر عن خارجيتها عبر “تويتر“.
وفي بيان صحفي منشور عبر “فيس بوك“، دان المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، الاقتحام الإسرائيلي، وأعمال العنف التي تعرض لها الفلسطينيون في باحات المسجد الأقصى، ما أسفر عن إصابات واعتقالات بين صفوف المصلين.
ندد “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” بدوره بشدة بالأعمال “الإجرامية” من اقتحام المسجد الأقصى واعتقال المصلين، واعتبرها “تصعيدًا خطيرًا يتنافى مع جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.
كم دان “الأزهر الشريف”، في 14 من نيسان الحالي، انتهاكات “الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى”، واعتبرها “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي”.
يدين #الأزهر الشريف باستياء شديد إرهاب الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة في حق الفلسطينيين العزل، والسماح لأفراد هذا الكيان باقتحام المسجد #الأقصى وانتهاك ساحاته المباركة على مرأى ومسمع دولي وصمت عالمي مخجل وتطبيق فاضح لسياسات الكيل بمكيالين#فلسطين pic.twitter.com/xyqf1loqMw
— الأزهر الشريف (@AlAzhar) April 14, 2022
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس الجمعة، العمل على تهدئة الأوضاع في محيط الحرم القدسي وفي مختلف المناطق، مع الاستعداد لأي تطورات قد تحدث، وفق ما نقلته هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان).
وتحدثت “مكان” اليوم، السبت، عن تفاهمات بوساطة مصرية وتنسيق قطري، لتهدئة الأوضاع في الحرم القدسي، مشيرة في الوقت نفسه إلى نفي “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) وجود تهدئة.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إيلاءه أهمية كبيرة للمحادثات التي يجريها مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الذي يوجه المساعي الفلسطينية إلى الساحة السياسية، ويعارض العنف، وفق ما نقلته “مكان“.
واليوم، السبت، أبدى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قلق الإدارة الأمريكية من أعمال العنف في القدس بالحرم الشريف، داعيًا جميع الأطراف لضبط النفس، وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية، والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم القدسي.
We are deeply concerned by the violence in Jerusalem today on the Haram al-Sharif/Temple Mount. We call on all sides to exercise restraint, avoid provocative actions and rhetoric, and preserve the historic status quo on the Haram al-Sharif/Temple Mount. https://t.co/7cJsIKWLoh
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) April 15, 2022
وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أمس الجمعة، عما قال إنه “التزام إسرائيلي بحرية العبادة لجميع الناس من جميع الأديان في القدس، بهدف تمكين الصلاة السلمية للمؤمنين خلال رمضان”، وفق تعبيره.
وخلال آذار الماضي، شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة في مناطق متفرقة من أراضي 1948، والضفة الغربية، أربع عمليات نفذها شبان فلسطينيون، وأسفرت بمجموعها عن مقتل 11 إسرائيليًا إلى جانب وقوع إصابات.
ومنذ 8 من نيسان الحالي، منح بينيت حرية العمل الكاملة للجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام، ومختلف القوى الأمنية، للقضاء على “الإرهاب”، مؤكدًا أن لا قيود على هذه الحرب.
وفي 5 من نيسان الحالي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إحباط 15 “هجومًا إرهابيًا” كبيرًا، من تخطيط “عناصر إرهابيين”، خلال أسبوعين، لافتًا إلى اعتقال أكثر من 170 مشتبهًا بهم، وتنفيذ عشرات المداهمات للمنازل، إلى جانب التوصل إلى 400 مشتبه بهم على صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية” و”الجهاديين المتطرفين”، في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الاستجوابات والاعتقالات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :