حكومة النظام السوري تتذرّع بغياب الأماكن للامتناع عن إنشاء وزارة للرياضة

تذرّعت حكومة النظام السوري بعدم توفر الأمكنة الخاصة لإنشاء وزارة للشباب والرياضة وفروعها في سوريا، وذلك إثر اقتراح طُرح في مجلس الشعب لإنشاء الوزارة المذكورة.

وصرح رئيس لجنة الرياضة في مجلس الشعب، مصطفى خيربيك، لشبكة “أثر برس” المحلية، الخميس 14 من نيسان، أن موضوع تشكيل وزارة للشباب والرياضة طُرح سابقًا في المجلس، ونظرًا إلى بعض “الظروف”، أُجّل الأمر.

وأوضح خيربيك أن من “الظروف” التي منعت إنشاء الوزارة، دمج الوزارة مع اتحاد الطلبة، وما يترتب على ذلك من “صعوبات”، كونهما أكبر شريحة في المجتمع السوري، بالإضافة إلى عدم توفر الأمكنة الخاصة للوزارة وفروعها، وأيضًا للظروف الحالية السيئة التي تشهدها البلاد.

وأضاف أنه اقترح إنشاء أكاديمية رياضية مع إيقاف المشاركات، ووضع خطة لتطوير الرياضة وإقامة دوريات وبطولات داخلية بمشاركة فرق عربية وأجنبية لتطوير الرياضيين، ومن ثم الزج بهم في البطولات الخارجية، كما أكد أنه مع فكرة إنشاء وزارة للرياضة والشباب حين تصبح “الظروف أفضل”.

وتعتبر الرياضة في سوريا بعيدة عن أولويات النظام السوري، الذي يرى فيها مجرد أداة لتأكيد حضوره خارجيًا، بحسب ملف أعدته عنب بلدي سابقًا، أشار إلى اتهامات بـ”الفساد والواسطة” للمنظومة الرياضية السورية.

ويرى الحكم الدولي السوري فراس محمد الخطيب، وهو حكم كرة قدم في الدوري الهولندي منذ سبع سنوات، في حديث سابق لعنب بلدي، أن هناك عدة أشخاص يحكمون الرياضة السورية منذ تأسيسها في أكملها وليس فقط لعبة كرة قدم.

صحفي رياضي سوري موجود في سوريا ومقرب من الأندية والاتحاد الرياضي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أوضح في حديث سابق لعنب بلدي، أن النظام السوري لا يُشكّل وزارة للرياضة لأن الرياضة هي آخر اهتماماته، وفي حال تشكيل وزارة، فهناك الكثير من رؤساء اللجان والدوائر الحالية سيفقدون مناصبهم.

من جهته، الحكم الدولي الخطيب، ذكر وجود مقترح جدي منذ عام 2008، لتشكيل وزارة الرياضة والشباب، ولكن هناك أشخاص سوف يفقدون تدخلاتهم في حال تشكيل وزارة، ويحول ذلك دون رغبتهم في استمرار العمل على “المحسوبيات والواسطة ونهب المال العام” بالاتفاق مع بعض الأشخاص.

–