أُدين عضو خلية “قاطعي الرؤوس” المنتمية إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” بجميع التهم الموجهة إليه، حول ضلوعه بعمليات اغتيال وتصفية صحفيين وعمال إغاثة أجانب كانوا مختطفين في سوريا.
وأعلنت محكمة “ألبرت برايان” الفيدرالية في الولايات المتحدة، الخميس 14 من نيسان، ضلوع المواطن البريطاني السابق من أصول سودانية الشافعي الشيخ، بمقتل الصحفيين جيمس فولي وستيفن سوتولوف، وعاملي الإغاثة بيتر كاسيج ووكايلا مولر، خلال عملهم في سوريا، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس“.
وإلى جانب مقتل الرهائن الأمريكيين، يشتبه بضلوع الشيخ والخلية المعروفة بـ”البيتلز” باختطاف نحو 20 صحفيًا وعامل إغاثة في سوريا من أوروبا وروسيا واليابان.
ويواجه الشيخ، الذي جردته بريطانيا من جنسيته، عقوبة محتملة بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بثماني تهم تثبت انتماءه لخلية “البيتلز” الإرهابية.
وبعد الاستماع إلى شهادات الرهائن خلال جلسات المحكمة التي استمرت أسبوعين، قال المدعي العام راج باريخ لهيئة المحلفين في مرافعته الختامية، إن الحكومة أثبتت أن الشيخ وعضوين آخرين من الخلية نشؤوا معًا، وتطرفوا معًا، وقاتلوا في صفوف التنظيم، كما عذبوا وأرهبوا الرهائن معًا.
اللثام لم يُكشف بعد
ولم تستطع المحكمة تحديد هوية الشيخ من بين الألقاب الثلاثة التي أطلقها الرهائن على أعضاء الخلية، وهم “رينجو”، و”جون”، و”جورج”، إذ عرفته وسائل الإعلام باسم “الجهادي جورج”، بينما كُشف خلال جلسات المحاكمة، أن الأسماء التي أطلقتها وسائل الإعلام على أعضاء الخلية تختلف عن الأسماء التي أطلقها الرهائن، إذ يعتقد أن الشيخ هو “رينجو”.
واستمر محامو الشيخ باستغلال مسألة تحديد الهوية في سياق الدفاع عنه، لكنّ المحكمة أثبتت أنه كان أحد أعضاء الخلية.
في المقابل، قالت محامية الدفاع عن الشيخ، نينا جينسبرج، إن الشيخ ربما كان بالفعل من مقاتلي التنظيم، لكنّ المدعين لم يثبتوا أنه كان في الواقع أحد أعضاء فريق “البيتلز”.
وتابعت جينسبرج، “فريق (البيتلز) مسؤولون عن أعمال وحشية وبغيضة”، وشددت على أن الشيخ لم يكن واحدًا منهم.
واعتبرت المحامية أن الشيخ كان “رجلًا محطمًا” حين قدّم اعترافات خلال اعتقاله من قبل “الإدارة الذاتية”، مؤكدة أن غايته من كل الاعترافات، تجنّب إرساله إلى العراق حيث كان سيواجه محاكمة سريعة لينفذ به حكم الإعدام.
وينتمي الشاب لمجموعة “رباعية” معروفة باسم “البيتلز”، من بينهم الشاب محمد أموازي المعروف باسم “الجهادي جون”، الذي قُتل جراء غارة بطائرة من دون طيار عام 2015، بينما أجرى بقية أعضاء المجموعة مفاوضات للحصول على فدية مقابل أسرى أجانب.
كما أدين أحدهم وهو آيدن ديفيس في محكمة تركية، بينما سلّمت “الإدارة الذاتية” (التي تسيطر على شمال شرقي سوريا) الشيخ وصديقه أليكساندا كوتي في 2018 إلى السلطات الأمريكية.
وانضم حوالي 800 بريطاني على الأقل إلى الأعمال القتالية في كل من سوريا والعراق، ضمن صفوف تنظيم “الدولة”، قُتل منهم 130.
ومن أشهر المقاتلين البريطانيين المعتقلين في سوريا خلية “البيتلز”، نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير.
–