الدفاع التركية تستخدم “العنقاء بي” لتحديد مواقع الألغام البحرية
أعلنت وزارة الدفاع التركية استخدامها طائرات مسيرة من طراز “ANKA-B” (العنقاء- بي) في تحديد مواقع الألغام البحرية عبر أنظمة الليزر.
وذكرت الوزارة أن القوات البحرية زودت المسيرات بنظامي تشغيل رادار “SARPER”، و”MİLSAR”، كما تعمل شركة “أرملسان” التركية لتقنيات الدفاع، على تطوير أول نظام “سونار” محلي الصنع، لصيد الألغام البحرية، وسيجري تسليمه للقوات البحرية خلال الربع الثالث من العام الحالي.
و”العنقاء- بي”، مسيرة تركيو قادة على حمل 700 كيلو جرام، والطيران على ارتفاع يصل لـ25 ألف قدم، ولمدة 24 ساعة.
ووفق تقرير نشرته وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الخميس، فالشركة تعمل منذ عشر سنوات على تطوير نظام سونار “أراس 2023” للكشف عن الغواصين، ويتيح النظام الكشف عن الألغام الثابتة والمتحركة على بعد كيلو متر واحد.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت، في 6 من نيسان الحالي، تفكيك القوات البحرية التابعة لها لغمًا بحريًا قبالة سواحل اسطنبول، على البحر الأسود.
وقالت الوزارة حينها، إن طائرات المراقبة والدورية البحرية تأكدت من أن الجسم العائم في منطقة كيفكن، هو لغم بحري، موضحة أن فرق “الدفاع تحت الماء” توجهت إلى المنطقة لتفكيك اللغم، وهو الثالث الذي يجري اكتشافه في المياه الإقليمية التركية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 من شباط الماضي.
Kefken açıklarında tespit edilen mayın benzeri cisim Deniz Karakol uçağımız tarafından mayın olarak teşhis edilmiştir.
Bölge emniyete alınmıştır. Deniz Kuvvetleri Komutanlığı SAS timleri tarafından mayına müdahale edilmektedir.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) April 6, 2022
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات حول المسؤولية عن انجراف الألغام البحرية في مياه البحر الأسود.
وفي 31 من آذار الماضي، اتهمت موسكو، كييف، بزرع مئات الألغام قرب سواحلها، لافتة إلى انجراف بعضها في المياه المفتوحة للبحر الأسود، بما يخلق مخاطر على الشحن التجاري، وذلك بعد يوم واحد من اتهام مماثل قدمته كييف بحق موسكو.
وزارة الدفاع الروسية قالت، في 31 من آذار الماضي، إن بقايا قوات كاسحة الألغام التابعة للبحرية الأوكرانية، وضعت حوالي 420 لغمًا “مرساة بحرية- 370” في البحر الأسود، و50 لغمًا في بحر آزوف، وذلك في الفترة الممتدة بين 24 من شباط و4 من آذار الماضيين.
وقالت الوزارة، “نتيجة للعواصف في البحر الأسود، والحالة الفنية غير المرضية، انقطعت الكوابل ذات المراسي السفلية بنحو عشرة مناجم أوكرانية”.
وبينت أنه تحت تأثير الرياح والتيارات السطحية، انجرفت هذه المناجم الأوكرانية بحرية في الجزء الغربي من البحر الأسود في اتجاه جنوبي.
وذكرت الخارجية الأوكرانية، في 30 من آذار الماضي، أن روسيا زرعت ألغامًا بحرية في البحر الأسود، باعتبارها “ذخيرة عائمة غير خاضعة للرقابة”، ما يجعلها “سلاحًا واقعيًا للعمل العشوائي”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكد في اليوم نفسه، أن الألغام البحرية تشكّل مصدر قلق بالغ، لا سيما فيما يتعلق بتأثيرها على النقل الدولي، وصادرات الغذاء من روسيا وأوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ويعتبر البحر الأسود طريق شحن رئيسًا للحبوب والزيت ومنتجات النفط، كما تتشارك في مياهه كل من بلغاريا ورومانيا وجورجيا وتركيا إلى جانب أوكرانيا وروسيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :