شابٌ كردي استبدل “البعث” اسمه وقتله الأسد
نعى الأستاذ حسن ظاظا، عضو المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة، نجله هفال، الذي توفي تحت التعذيب في سجون الأسد في دمشق في 24 تشرين الأول الماضي، بعد سلسلة اعتقالات بدأت عندما كان عمره عامًا واحدًا.
وكتب حسن ظاظا، في صفحته الشخصية على فيسبوك، أن هفال من مواليد 1978 وتوفي تحت التعذيب في سجن الأمن السياسي في دمشق، وهو ضحية لتشابه الأسماء.
وأضاف الكاتب والصحفي الكردي “اعتقل قبل هذه الفترة لمرات عديدة لتشابه الأسماء ثم يطلق سراحه”، مردفًا “آخر مرة طال به الاعتقال مدة عام، لا نعرف عنه شيئًا سوى اعتقاله أمام الهجرة والجوازات في دمشق وهو متزوج وأب لطفلتين”.
وروى ظاظا قصة معاناة هفال مع نظام البعث في سوريا منذ طفولته “اعتقل طفلي كردستان حين كان عمره عامًا واحدًا من قبل الأجهزة الأمنية، وأودع في مشفى الأطفال بدمشق، واعتقلت لمدة 48 ساعة، وبضغط من هذه الأجهزة تم تحويلي إلى القضاء في القصر العدلي بدمشق مجبرًا على تغيير اسمه، وإلا سيبقى الطفل معتقلاً لحين تغيير اسمه رغمًا عني”.
رفض حسن ظاظا مرارًا تغيير اسم الطفل “كردستان” أمام القاضي، قائلًا له “من حقي أن أسمي طفلي كما أشاء، وهذا حقي في الاعتزاز والافتخار بوطني كردستان التي جرحتها ومزقتها الأسلاك الشائكة إلى أربعة أجزاء من قبل المستعمرين اليوم”.
وأرغم الوالد بعد حوار طويل مع القاضي وبرفقته رجال الأمن على تغيير اسم طفله ليطلق عليه “هفال”.
وكشف الوالد عن نسخة من قرار المحكمة الذي ينصّ على تغيير اسم نجله، معتبرًا أنه “أصغر طفل يعتقل من قبل السلطات الأمنية السورية، وهذه الحادثة الأولى من نوعها في العالم”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :