أفرغ “حزب الله” اللبناني وميليشيا “الإمام الرضا” المدعومان من إيران مستودعاتهما في محيط مطار “حلب الدولي”، ومعمل الزيت على طريق المطار ذاته، إذ نُقلت معدات عسكرية إلى بلدات ريتان وحردتنين بريف حلب الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، بأن ميليشيات إيرانية نقلت أسلحة وعتادًا ومنصات إطلاق قذائف هاون من مستودعاتها في حلب، إضافة إلى إخلائها موقعين بالقرب من معمل الزيت.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مقاتل في كتائب “الإمام رضا”، فإن الأوامر جاءت بضرورة مسح الآثار التي كانت موجودة في المستودعات، إضافة إلى إعادة التموضع في محيط مطار “حلب الدولي”.
وأضاف المصدر الذي تحفظت عنب بلدي على اسمه لأسباب أمنية، أن الميليشيات المدعومة من إيران افرغت ثلاث نقاط عسكرية، وأبعدتها إلى محيط منطقة نقارين، قرب المقبرة “الإسلامية” على طريق مطار “حلب الدولي”.
كما نقلت الميليشيات أسلحة وذخائر من ريف حمص وحماة إلى ريف حلب لتأمينها ضمن مواقع أُعدت حديثًا، وأفرغت القديمة بطلب من القيادة العسكرية لـ”الحرس الثوري الإيراني”.
وبحسب ما قاله المصدر، فإن المستودعات والمواقع بالقرب من منطقة جبرين، أُفرغت بسبب تخوف هذه الميليشيا من أن تتعرض لقصف إسرائيلي مثلما حدث خلال عام 2021.
وأضاف المصدر الذي انضم إلى ميليشيات إيرانية بعد أن كان مقاتلًا في صفوف المعارضة، أن عدة تغييرات أُجريت على المواقع العسكرية منذ أسبوع وحتى اليوم، خصوصًا أن الإنتشار للمجموعات المرتبطة مع الإيرانيين قد أصبح كبيرًا في محافظة حلب وريفيها الشرقي والجنوبي.
كما عززت قيادة “الحرس الثوري” وجود الميليشيات التابعة لها في الريف الشمالي لمحافظة حلب، وركّزت وجودها في محيط بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين.
اقرأ أيضًا: حلب.. أذرع إيران تتمدد في مطارات الشرق
وتحاول إيران تعزيز وجودها العسكري في المحافظات السورية في ظل انشغال روسيا في حربها على أوكرانيا، إذ عززت مؤخرًا مواقع عسكرية لها بعد أن انسحبت منها القوات الروسية بريف حمص الشرقي.
ويتزايد الحضور الإيراني في مطارات ريف حلب الشرقي، في إطار محاولات فرض واقع عسكري إيراني في المنطقة، منذ سيطرة النظام على مناطق واسعة من المحافظة نهاية عام 2016.
وتعتبر قواعد الميليشيات الإيرانية بريف حلب من أهم القواعد العسكرية في سوريا، حيث يُشرف عليها كبار ضباط “الحرس الثوري الإيراني” و”فيلق القدس”، وتضم مجموعات من نخب “حزب الله” اللبناني وحركة “النجباء” العراقية و”فيلق القدس” الإيراني، إذ تُجهز هذه القواعد بأهم الأسلحة وطيران الاستطلاع.
–