“فريق التحقيق الدولي”: عدد “مذهل” لمقابر تنظيم “الدولة” الجماعية بالعراق

  • 2022/04/13
  • 6:30 م

قال رئيس فريق التحقيق الدولي في جرائم تنظيم “الدولة الإسلامية”، كريستيان ريتشر، إن عدد المقابر الجماعية في العراق “مرتفعة بشكل مذهل، وهناك الكثير لم يتم فتحها بعد”.

وذكر ريتشر أن هذه المقابر دليل مهم يمكن من خلاله، من بين أمور أخرى، استنتاج عدد الأشخاص الذين قتلهم التنظيم، وأنه “في سباق مع الزمن لأن القبور تخضع لتأثيرات طبيعية، لكننا نعمل على ذلك”، حسب تعبيره.

وجاءت تصريحات ريتشر خلال اجتماع خبراء في العاصمة الألمانية برلين اليوم، الأربعاء 13 من نيسان، في مؤتمر حول تنظيم “الدولة الإسلامية” تنظّمه وزارة الخارجية الألمانية، من بين جهات أخرى. ويتعلق المؤتمر بالتدفقات المالية للمتطرفين، بحسب ما نقلته قناة “دويتشه فيله“.

ويرأس المدعي العام الاتحادي الألماني السابق فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة، ومقره العاصمة العراقية بغداد منذ أيلول من عام 2021.

وقال ريتشر، إنه يمكن استخدام “مسار الأموال” لتحديد من يقف وراء “منهجية هذه الجرائم الوحشية العديدة”، مضيفًا أن “الأمر يتعلق بتقديم المسؤولين حتى في المستويات القيادية إلى المحكمة”.

وكشف عن أن جرائم الحرب التي ارتكبها التنظيم “تم تنظيمها بدرجة عالية من البيروقراطية”، إذ “لم تكن هذه أفعالًا منفردة، ويبدو أنه كان مخططًا لها للغاية، ويتضح ذلك أيضًا من عرض المقابر”، وفق قوله، مضيفًا أن كل شيء ينم عن أن “القيادات العليا كانت تعلم أيضًا ما كان يحدث على الجبهة”.

وذكر ريتشر أنه بالإضافة إلى وسائط التخزين والهواتف المحمولة، ترك التنظيم وراءه أيضًا عددًا هائلًا من المستندات، التي ستتم الآن رقمنتها وتقييمها “على قدم وساق”.

ومنذ أكثر من عشرة أعوام يحقّق ريتشر في جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، من بينها جرائم وقعت في رواندا وسوريا.

وفي 2014، سيطر تنظيم “الدولة” على مناطق واسعة في شمالي وغربي العراق، وأعلن زعيم التنظيم حينها، “أبو بكر البغدادي”، ما يسمى بـ”الخلافة” التي شملت مناطق في العراق وسوريا.

وخلال ذلك الوقت، قُتل وخُطف واستُعبد وعُذّب عشرات الآلاف من الأشخاص، وخلصت الأمم المتحدة إلى أن المتطرفين في العراق ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأقلية الدينية الإيزيدية.

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان