أطلق فصيل “المقاومة الشعبية” التابع للنظام السوري سراح الطالب الجامعي ضياء أبو جهجاه، بعد أن احتجزه “عن طريق الخطأ”، في أثناء حملة بدأها ضد مروّجي وتجار المخدرات في المحافظة للمرة الثانية، بعد أن استهدف سيارة مدني ما أدى إلى مقتله “عن طريق الخطأ” في آذار الماضي.
ونقلت شبكة “الراصد” المحلية، عن أصدقاء الطالب الجامعي، أن الفصيل الموالي للنظام احتجز الطالب دون إثبات لتورطه بعملية خطف كان الفصيل يحقق فيها، ليعاود الإفراج عنه اليوم، بعد مرور أيام على اعتقاله.
وسبق أن نشر فصيل “المقاومة الشعبية” عبر معرفه في “فيس بوك”، أن الطالب الجامعي ضياء أبو جهجاه، متورط مع آخرين، بينهم نساء، بعمليات خطف، أحدها لمدني مقيم في جرمانا بالعاصمة دمشق.
وأشار الفصيل في منشوره إلى أن ضياء اعترف بتورطه بعملية الخطف، إضافة إلى اعترافه بأسماء متورطين آخرين في العمليات.
في حين يواجه فصيل “المقاومة الشعبية” الذي يقوده مجدي نعيم، اتهامات بتبعيته لإيران، بحسب تعليقات رصدتها عنب بلدي لناشطين من محافظة السويداء عبر “فيس بوك”.
ولا يعتبر هذا الخطأ الأول الذي يرتكبه الفصيل الموالي للنظام في السويداء، إذ سبق واستهدف، في 23 من آذار الماضي، سيارة مدني على طريق دمشق- السويداء، ما أسفر عن مقتل طفل ووالده، ليعود بعدها بيوم ويقدم اعتذاره عما أسماه “خطأ”، ويسلّم عناصره المتورطين للأمن الجنائي، بحسب “السويداء 24“.
وتشهد محافظة السويداء، منذ شباط الماضي، حملة أمنية ضد متهمين بترويج المخدرات وعمليات السرقة، تقودها مجموعات محلية مدعومة من فرعي “المخابرات العسكرية” و”أمن الدولة” في المحافظة.
وتضاف العمليات الأمنية في السويداء إلى سلسلة الأحداث التي صارت شبه يومية في المحافظة.
وسبق أن استقدم النظام تعزيزات عسكرية إثر احتجاجات مناوئة له شهدتها المحافظة مطلع شباط الماضي، بحسب شبكة “السويداء ANS” المحلية.
ولا يسيطر النظام السوري عسكريًا على المحافظة، التي لم تشهد عمليات عسكرية فعلية منذ بداية الثورة السورية عام 2011، باستثناء هجمات شنها تنظيم “الدولة الإسلامية” على القرى الشرقية للمحافظة، لكن للأفرع الأمنية سطوتها، عبر عصابات محلية عديدة.
وبشكل متوازٍ، شُكّلت مجموعات مسلحة، قالت إن هدفها ردع هذه العصابات، والمحافظة على أمن السويداء وسلامة المدنيين، منها حركة “رجال الكرامة”، وفصيل “مكافحة الإرهاب”، ومجموعة “غيارى القريا”، وغيرها.
–