أعلن عضو مجلس إدارة “الجمعية الحرفية للألبان والأجبان” بدمشق، أحمد السواس، عن وجود 500 حرفي فقط، مسجلين لدى الجمعية من العاملين في مجال صنع الألبان والأجبان، بعد إغلاق العديد من المنشآت نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأكد السواس خلال حديث إلى صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الأربعاء 13 من نيسان، وجود عدة صعوبات يعانيها العاملون في القطاع تؤثّر على قدرتهم على الاستمرار في الإنتاج، مشيرًا إلى أن الجمعية قدمت دراسة لمديرية الأسعار لتعديل الأسعار بناء على ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وتحدث السواس عن انخفاض عمليات الشراء للأجبان و الألبان بنسبة 60%، رغم ارتفاع النسبة مطلع شهر رمضان الحالي.
وشهدت أسعار الحليب ومشتقاته ارتفاعًا جديدًا في الأسواق المحلية، تفوق النشرة الرسمية للأسعار التي حددتها وزارة التجارة الداخلية منذ أكثر من أربعة أشهر.
وفي شباط الماضي، كان من المتوقع أن تصدر نشرة جديدة لأسعار الألبان والأجبان بناء على التكاليف التي ارتفعت منذ آخر نشرة حددتها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، في 11 من تشرين الثاني 2021.
وكان رئيس “الجمعية الحرفية للألبان والأجبان بدمشق”، عبد الرحمن الصعيدي، صرح بأن الإنتاج اليومي من الجبن واللبن المصفى يشهد انخفاضًا واضحًا، إذ يصل اليوم إلى 100 طن يوميًا، بعد أن كان إنتاج تلك المواد قبل خمس سنوات حوالي 300 طن يوميًا، مرجعًا أسباب الانخفاض الكبير في الإنتاج إلى ضعف القوة الشرائية للمواطنين، فمنهم من عزف عن شرائها ومنهم من أصبح يشتري الجبن واللبن بكميات أقل من الأوقية.
ويشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة شبه يومية، تطال سلعًا ومواد أساسية وغذائية، تضاعف انعدام القدرة الشرائية للمواطنين في مناطق سيطرة النظام.
ويعاني واقع الصناعة في سوريا بالأساس من مشكلات عديدة تتعلق بعدم القدرة على توفير الطاقة وتصدير المنتجات، بالإضافة إلى الفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعره في السوق السوداء، وغياب الحلول الحكومية لهذه المشكلات.
–