أزال “المركز السوري للعدالة والمساءلة” تقاريره المفصلة عن محاكمة الطبيب السوري علاء موسى داخل المحكمة العليا في فرانكفورت غربي ألمانيا من موقعه الإلكتروني، بناء على طلب من رئيس المحكمة.
وبحسب ما نشره المدير القانوني في المركز، روجر لو فيليبس، عبر حسابه في “تويتر”، فإن القاضي الذي يترأس المحكمة عبر عن قلقه من التأثير السلبي لتقارير إعلامية مفصلة خلال التحقيق في القضية، وحذر الصحفيين من أنه سيقيّم مصدر معرفة الشهود، ويمكنه استدعاء من يتبادلون المعلومات التفصيلية حول الإجراءات.
هذا القرار يسلّط الضوء على التوتر بين المحاكمة العلنية وضرورة الحفاظ على نزاهة الإجراءات من جهة، وحق الوصول إلى المعلومات بالنسبة للصحفيين والمجتمع المدني السوري المهتم بالمحاكمة من جهة أخرى.
SJAC has removed its detailed reports of the Alaa M. trial from its website upon request of the Presiding Judge. This highlights the tension between a public trial and the need to preserve the integrity of the proceedings. But how will this impact the rights of the press? ↓
— Roger Lu Phillips (@rogerluphillips) April 11, 2022
وذكر فيليبس نقلًا عن مراقب المحاكمة في المركز، أن رئيس المحكمة كان قلقًا من أن الطبيعة التفصيلية لتقارير المركز قد تؤثر على الشهود المستقبليين الذين يقرؤون التقارير، وتجعل من الصعب تحديد مصدر معرفتهم وتقييم المصداقية.
وقال رئيس المحكمة، عبر مكالمة هاتفية بينه وبين المركز بحسب سلسلة التغريدات المنشورة، إن “هناك بالفعل الكثير من التفاصيل المتداولة في وسائل الإعلام، وينبغي على المرء أن يكون حذرًا حتى لا يضيف شيئًا إلى ذلك”.
اقرأ أيضًا: ترجمة محاكمتي رسلان وموسى.. حق الضحية في فهم جلادها
ويعدّ تدفق المعلومات، وسهولة الوصول إليها، من الأمور الأساسية التي من شأنها أن تساعد في فهم الحقوق ومعطياتها وحجمها، ضمن قضية معيّنة بالنسبة إلى الضحايا، وطرح التفسيرات اللازمة لتقديرها بشكل أفضل، بعيدًا عن أي مغالطات، أو معطيات سلبية يمكن أن تنتج عن عدم فهم واعٍ للقضية.
واللغة الألمانية هي المستخدمة في محاكم البلاد، كما تتوفر ميزة الترجمة إلى العربية للمتهمين والمدعين، إلا أن محكمة فرانكفورت لم تتح الترجمة الفورية إلى العربية كون المتهم فضّل التحدث بطلاقة باللغة الألمانية.
وعمل علاء موسى طبيبًا في سجن لـ”المخابرات العسكرية” بمدينة حمص عام 2011، كما عمل طبيبًا وعميلًا في جهاز المخابرات بمستشفى “المزة العسكري” رقم “601” المعروف باسم “المسلخ البشري”، حيث التُقطت صور “قيصر”.
ويعتبر الطبيب موسى ضالعًا في العنف الجنسي، والتعذيب، وقتل مدنيين في المستشفى العسكري وفرع “المخابرات العسكرية” في حمص.
–