قال رئيس اتحاد الفلاحين في حكومة النظام السوري، أحمد إبراهيم، إن سعر تسلّم القمح من الفلاح سيرفع خلال العام الحالي.
وفي حديث مع صحيفة “البعث” الحكومية، الأحد 10 من نيسان، أكد إبراهيم أن أسعار التسلّم ستُرفع لتراعي السعر الجديد للمازوت ونسبة الفرق بين “المدعوم” و”الحر”، وأن الاتحاد يطالب بأعلى سعر ممكن للفلاح لتسلّم الكميات المنتجة كلها منه.
وأشار إلى زراعة 70% من المساحات المخططة بالقمح لهذا الموسم، إلا أن تقديرات الإنتاج والتسويق لا تزال مبكرة إلى أن تقوم الجهات المعنية بإجراء جولات إحصائية في كل المحافظات.
بدوره، اعتبر الخبير التنموي والمستشار لدى اتحاد غرف الزراعة السورية، أكرم عفيف، أن التسعيرة المجزية لشراء المحصول من الفلاح يجب ألا تقل عن 2500 ليرة للكيلو الواحد حتى تغطي جميع التكاليف من مازوت وسماد وفلاحة ومبيدات وأجور الحصاد والنقل.
وأضاف أنه إن تم توفير المازوت “الحر” بكميات كافية للسقاية، فهي تخفض سعره في السوق السوداء عن 5000 ليرة، أما إذا بقيت نفس الكميات التي كانت توزع بالسعر “المدعوم”، فهي غير كافية وسترفع سعر “الحر” إلى 7000 ليرة، و”بذلك يدق المسمار الأخير في نعش الزراعة”، حسب تعبيره.
وبلغ تسعير تسلّم القمح من الفلاحين في عام 2021، 900 ليرة، والشعير 1400، ما نجم عنه خيبة وخسائر للفلاح، ونقص في الكميات المسوقة، حسب عفيف.
وكانت وزارة الزراعة أعلنت أنها ستبيع المازوت “الحر” لمزارعي القمح المروي بسعر 1700 ليرة لليتر الواحد، ونشرت الوزارة آلية التوزيع، إذ يتم الإعلان في الوحدات الإرشادية وفتح باب التسجيل لمدة 72 ساعة لتقديم الطلبات، لتدققها الوحدات الإرشادية وتطابقها وتسلّمها باليد إلى مديريات الزراعة أصولًا خلال 24 ساعة من تاريخ انتهاء فترة تقديم الطلبات.
وتدقق المديريات الطلبات مع حصر الكميات الكلية المطلوبة خلال 24 ساعة من تاريخ تسلّم القوائم والتنسيق مع فرع شركة “سادكوب” في المحافظة.
وبلغ سعر شراء المازوت للمزارعين من السوق السوداء 5000 ليرة سورية، وسط معاناة واستغلال كبير يتعرضون له، إذ “يخشى الفلاحون اليوم أن تتكرر تجربة الصناعيين الذين تلقوا الوعد ذاته بتأمين المازوت بالسعر الحر”، وفق الصحيفة.
اقرأ أيضًا: خزان القمح فارغ.. السوريون على أبواب مجاعة
وكان مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، أحمد حيدر، أعلن، في آذار الماضي، تراجع المساحة المزروعة بالقمح في سوريا.
وقال حيدر، إنه لا يمكن إحصاء تقديرات إنتاج القمح لهذا الموسم لعدم الوصول إلى مرحلة “التسنبل” بعد، لكن المساحة المزروعة بلغت 1.2 مليون هكتار، وهي أقل من العام الماضي، إذ بلغت 1.5 مليون هكتار.
وأضاف أن التراجع بالمساحات كان في مناطق الزراعة البعلية، بسبب تأخر الأمطار والإحجام عن الزراعة البعلية في بداية الموسم.
وأوضح أن الاعتماد الأساسي في محصول القمح على المساحات المروية، ولا يوجد في مساحاتها المزروعة فارق كبير عن العام الماضي، أما البعلية فيوجد انخفاض.
–