أطلقت قوات النظام السوري أرتالًا عسكرية للمرة الثالثة منذ شباط الماضي باتجاه البادية السورية، لاستئناف عمليات التمشيط التي تستهدف خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.
وظهرت خلال تسجيل مصوّر تداوله ناشطون عبر “فيس بوك” أرتال عسكرية وعدد كبير من المقاتلين، قالوا إنهم متجهون إلى بادية المسرب شرقي دير الزور لبدء عمليات تمشيط عسكرية ضد خلايا التنظيم.
وبحسب الفيديو الذي نُشر لأول مرة في 9 من نيسان الحالي، فإن التعزيزات انطلقت في اليوم ذاته، تحضيرًا لحملة عسكرية لميليشيات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام بقيادة شيخ عشيرة “البوسرايا”، مهنا الفياض.
كما وصلت بحسب شبكة “مراسل الشرقية” تعزيزات عسكرية جديدة لميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني، التابع لقوات النظام، إلى البادية السورية تزامنًا مع ضربات جوية روسية استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لتنظيم “الدولة” في المنطقة ذاتها.
شبكة “فرات بوست” المحلية قالت إن عدة حافلات مغلقة تابعة للنظام وصلت على مدار الأيام القليلة الماضية إلى مدينة دير الزور، تحت حماية الطيران المروحي قادمة من مدينة حمص نحو مدينتي الميادين والبوكمال شرقي دير الزور.
ومنذ نحو شهرين تستقدم قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية بشكل مستمر إلى منطقة البادية شرقي سوريا، لاستهداف خلايا تنظيم “الدولة” المنتشرة بكثرة في المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية.
بينما لم تؤثر هذه التعزيزات والعمليات على نشاط التنظيم في المنطقة، إذ لم تتوقف خلاياه عن استهداف أرتال ومجموعات النظام خلال عمليات التمشيط التي ارتفعت وتيرتها منذ مطلع العام الحالي.
وسبق أن نعى “لواء القدس” الفلسطيني في سوريا، منتصف آذار الماضي، خمسة من مقاتليه في منطقة السطحية، في تدمر شرقي سوريا، على يد خلايا من التنظيم المنتشرة في المنطقة ذاتها.
وتعتبر منطقة البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور إحدى أكثر المناطق نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة”، التي تستهدف أرتالًا وعناصر لقوات النظام بشكل شبه يومي في المنطقة.
–