قال مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان، كلاوديو كوردوني، إن اللاجئين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، وقد ازدادت احتياجاتهم بشكل كبير مع وصول معدلات الفقر إلى 73% في صفوف اللاجئين في لبنان.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وكالة “أونروا” في لبنان، هدى السمرة، خلال مقابلة مع “أخبار الأمم المتحدة”، الأحد 10 من نيسان، إنه “وفق الإحصائيات الأخيرة التي أجرتها الوكالة، هناك 5500 منزل في مختلف المخيمات اللبنانية بحاجة إلى ترميم”.
وأضافت أنه سبق ترميم 1500 منزل فقط خلال الأشهر الأخيرة، مرجعة التأخر في الترميم إلى عدم توفّر تمويل “ترميم المشاريع” من الدول المانحة، إذ إن تكاليف الترميم لا تُستقطع من الموازنة العامة للوكالة.
وحول آلية ترميم المنازل في المخيمات قالت السمرة، إنه يجري العمل بشكل دوري وفق مجموعة من المعايير لتحديد الأولويات في عملية ترميم المنازل.
ولفتت إلى أن الوكالة تجري مسحًا لكل المساكن المتداعية، على أن يتبع هذا المسح معياران أساسيان، الأول اجتماعي صحي، إذ تنظر الوكالة إلى وضع الأسرة من الناحية المادية والصحية، أما الثاني فيتعلق بالوضع الإنشائي للمنزل، أي حالة المنزل الهندسية.
وكانت “أونروا” أطلقت نداء طارئًا لحشد التمويل الدولي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان.
وسيوفر التمويل مساعدة حيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمهجرين من سوريا، جراء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية العميقة وأزمة جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، إذ إن معاناة هؤلاء اللاجئين هذه الأيام تعد الأصعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
ويعتمد 85% من أسر فلسطينيي سوريا في لبنان على مساعدات وكالة “أونروا” كمصدر أساسي لدخلهم في لبنان.
ووفقًا لإحصائيات “أونروا”، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين- السوريين في لبنان إلى حوالي 27 ألف لاجئ حتى عام 2020، يعيش معظمهم في المخيمات الفلسطينية والقرى، في ظروف إنسانية واجتماعية صعبة.
كما يعتمدون على المساعدات المالية المقطوعة التي تقدمها لهم “أونروا” بدلًا من الطعام والكساء والإيواء، في ظل تراجع المساعدات المالية والعينية التي كانت تقدمها كثير من جمعيات ومؤسسات المجتمع.
وفي 18 من كانون الثاني الماضي، أعلنت “أونروا” أنها تسعى للحصول على 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي في العام الحالي، وسط صعوبات مادية تواجهها، إذ قال المتحدث باسم الوكالة، عدنان أبو حسنة، إن ميزانية الوكالة عام 2022 لم تزد فلسًا واحدًا على عام 2021.
وأضاف أبو حسنة أن دعم الدول العربية للوكالة تراجع من 200 مليون دولار إلى 20 مليون دولار سنويًا، فيما قلّصت بريطانيا مساعداتها بنسبة 60%
وستسبب هذه التخفيضات إشكالية كبرى للوكالة الأممية في ظل زيادة نسب الفقر والاحتياجات وعدد اللاجئين الفلسطينيين، وفق عدنان أبو حسنة، كما أشار إلى أن التمويل المتوفر يكفي حتى آذار (الماضي)، وتأمل الوكالة بالحصول على تمويل إضافي.