مدنيون يحتجون على حصار “الفرقة الرابعة” أحياء “الإدارة الذاتية” في حلب
تظاهر عدد من المدنيين وموظفي “الإدارة الذاتية” في حلب، السبت 9 من نيسان، بسبب الحصار الذي تفرضه “الفرقة الرابعة” الذي سبب انقطاع مادة الطحين وفقدان الخبز لدى السكان.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب بأن مئات المدنيين وموظفي “الإدارة الذاتية” بحلب جالوا ضمن حيي الشيخ مقصود والأشرفية ورفعوا لافتات نددت بحصار “الفرقة الرابعة”، ومنعها إدخال الطحين وكذلك منع دخول السيارات المحملة بالبضائع والخضروات.
وتحدث عدد من موظفي “الإدارة الذاتية” خلال التظاهرة عن سوء الأوضاع، رافضين ممارسات “الفرقة الرابعة”.
عز الدين (42 عامًا) أحد المشاركين في الاحتجاجات، قال لعنب بلدي، إن “الحصار الذي تفرضه الفرقة الرابعة على مناطقنا هو سياسة تجويع وإذلال للمدنيين مرفوضة”.
وأضاف أن “الرابعة تحول صراعها مع الإدارة الذاتية تجاه الشعب، وهذا الأمر مرفوض، وينبغي أن تعرف أن الشعب هو المتضرر من هذا الحصار”.
وأوضح أن مبالغ مالية كبيرة تُدفع مقابل دخول المواد الغذائية والخضروات إلى مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” في حلب”، مشيرًا إلى انقطاع الخبز عند معظم المدنيين نتيجة توقف الأفران بسبب عدم دخول الطحين.
ويفرض عناصر “الفرقة الرابعة” رسومًا مالية لمرور السيارات من خلال حواجزهم داخل محافظة حلب وفي أريافها، وتشكّل الحواجز طوقًا محيطًا بالمداخل والمخارج لمركز المدينة.
من جهته، قال محمود، وهو مشارك آخر في المظاهرة، لعنب بلدي، إن “تصرفات الفرقة الرابعة تجاه مناطقنا دليل على إجرام النظام ومحاربته الشعب بلقمة العيش”.
وأضاف أن الهدف من المظاهرة إيصال صوت المدنيين من أجل فك الحصار والسماح بدخول الطحين والمواد الغذائية دون أن يكون هناك قيود من “الفرقة الرابعة”.
في المقابل، نقلت جريدة “الوطن” المقربة من النظام أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تمنع دخول مادتي الطحين والمحروقات إلى مخبز الحسكة الأول الآلي “المساكن” وتفرض حصارًا على مركز المدينة، وتواصل حصارها لمخبز “البعث” في القامشلي منذ يوم الجمعة.
وشهد محيط المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” في حلب اشتباكات بين “الفرقة الرابعة” وعناصر”الإدارة الذاتية” في 13 من آذار الماضي، وتسبب الاشتباك بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، الأمر الذي دفع عناصر “الفرقة الرابعة” إلى حصار مناطق “الإدارة الذاتية” بحلب.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي على طريق الكاستيلو، منذ عام 2013، وسلّمت أحياء بعيدين والهلك والحيدرية والشيخ خضر وبستان الباشا وكرم الزيتونات، التي دخلتها بعد خروج فصائل المعارضة من المدينة نهاية عام 2016، لقوات النظام مقابل الحصول على دعمها لصد عملية “غصن الزيتون” التي شنتها القوات التركية على عفرين في آذار من عام 2018.
اقرأ أيضًا: حواجز وإتاوات أكثر.. “الفرقة الرابعة” تبتلع مدينة حلب
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :