اغتيال رئيس محكمة دار العدل في حوران وموالو “شهداء اليرموك” يهللون
اغتال مجهولون الشيخ أسامة اليتيم، رئيس محكمة دار العدل في حوران، مع عدد من مرافقيه وأشقائه، على الطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة صيدا، الثلاثاء 15 كانون الأول.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن المجهولين استهدفوا بالرصاص سيارة اليتيم على “الطريق الحربي” وكان معه ثلاثة من مرافقيه واثنان من أشقائه وقتلوا جميعًا، بينما وصلت جثامينهم إلى مشفى تل شهاب قبل قليل.
وتأتي حادثة اغتيال اليتيم بعد محاولة اغتيال مماثلة نجى منها في تموز الماضي، وبعد ثلاثة أشهر على اغتيال نائبه، القاضي بشار خالد الكامل النعيمي (أبو أسامة)، برصاص مجهولين أيضًا، على طريق غصم الجيزة، في الثاني من أيلول الماضي.
دار العدل كانت قد أصدرت بيانًا مطلع الشهر الحالي، قالت فيه “إن مجلس الإدارة ولجنة التطوير في دار العدل اعتمدت القانون العربي الموحد مرجعًا عامًا للقضاء في المحكمة، وذلك بعد استفتاء العديد من العلماء وطلبة العلم وعلى رأسهم المجلس الإسلامي السوري”.
اعتماد دار العدل برئاسة اليتيم على القانون العربي الموحد لاقى اعتراضًا كبيرًا من جبهة النصرة، أحد الفصائل المنضوية سابقًا فيها، وقال حساب مراسل الجنوب عبر تويتر آنذاك “جبهة النصرة علقت عملها في دار العدل من مدة تقارب 6 أشهر، وسحبت كل قضاتها وعناصر أمنها من المحكمة قبل صدور بيان دار العدل الأخير، وقبل اعتمادها القانون العربي الموحد”.
واعتبرت النصرة القانون العربي الموحد “مخالفًا للشريعة في عدد من مواده، ويخالف ميثاق تأسيس دار العدل الذي ينص على أن الكتاب والسنة هما المرجع في فض النزاع”.
حسابات موالية للواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة تنظيم “الدولة” رحبت باغتيال أسامة اليتيم، ونشر أبو محمد الدرعاوي، أحد إعلاميي اللواء، عبر حسابه في تويتر “اغتيال المرتد أسامة اليتيم رئيس محكمة دار العدل الطاغوتية التي تحكم بالقانون العربي قرب بلدة صيدا الشرقية”.
تأسست محكمة دار العدل في حوران في تشرين الثاني 2014، وعين الشيخ أسامة اليتيم رئيسًا لها منذ ذلك الحين، وتعتبر من أنجح التجارب القضائية في الفصل بقضايا شائكة بين فصائل المنطقة، إضافة إلى توحيد القضاء المنقسم قبلها إلى ثلاثة محاكم تتبع إحداها لجبهة النصرة وأخرى للجيش الحر والثالثة لحركة المثنى الإسلامية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :