قال مسؤول غربي لمراسل الشؤون الدفاعية في “BBC” إن روسيا أعادت تنظيم قيادتها العسكرية في أوكرانيا، وعيّنت الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي أشرف على القوات الروسية في سوريا.
وبحسب ما صرّحه المسؤول الغربي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، للإذاعة البريطانية، اليوم السبت 9 من نيسان، فإن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، هو من يقود القوات الروسية في أوكرانيا الآن.
وأضاف أن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها دفورنيكوف في أثناء قياد القوات الروسية في سوريا، تجعل من المتوقع “أن تتحسن القيادة الروسية بشكل عام”.
ولم يصدر بعد أي تعليق من الجانب الروسي على هذه الأخبار، ولم يُنشر شيء بهذا الخصوص على المواقع الروسية بحسب رصد عنب بلدي.
بدورها، قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم السبت 9 من نيسان إنه تم ربط تعيين دفورنيكوف بالضربة القاتلة لمحطة السكك الحديدية التي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين الفارين في مدينة كراماتورسك الأوكرانية، والتي وصفت بأنها “جريمة ضد الإنسانية” داخل المجتمع الدولي.
ويعتقد المسؤولون الغربيون أن دفورنيكوف، القائد الروسي الذي أشرف على الدمار في سوريا، من المرجح أن يكون قد أمر بضربة جوية قاتلة أمس على المحطة.
وأظهرت صور مصورة يوم الجمعة من مدينة شرق أوكرانيا جثثا متناثرة على الأرض بين أمتعة وعربات الأطفال خارج محطة المدينة المزدحمة.
دشّن التدخل الروسي في سوريا
عُيّن ألكسندر دفورنيكوف في أيلول من عام 2015 إلى حزيران 2016 قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، أي في ذات الشهر الذي أعُلن عن التدخل الروسي في سوريا، وفق ما يذكره موقع وزارة الدفاع الروسية.
وحصل الجنرال الروسي على وسام بطل الاتحاد الروسي في 16 من آذار من عام 2016، وذلك “للشجاعة والبطولة التي ظهرت في أداء الخدمة العسكرية في سوريا”.
وأجرى دفورنيكوف في 2016 مقابلة مع صحيفة “رسيسكايا جازيتا” الروسية الحكومية، قال حينها إن “القوات الروسية غيّرت خلال خمسة أشهر ونصف بشكل جذري الوضع في سوريا”.
وتابع، “كان أساس نجاح العملية العسكرية ضد الإرهابيين هو العمل المنسق للطيران الروسي في الجو مع وحدات من القوات الحكومية والوطنية على الأرض، من أجل زيادة قدراتهم القتالية وفي إطار المساعدة العسكرية التقنية زوّدنا الجيش السوري بأسلحة ومعدات عسكرية حديثة هذه هي أنظمة المدفعية ووسائل الاتصال والاستطلاع وما إلى ذلك”.
مستشارون في قوات النظام و”تدمير للبنية التحتية”
تحدّث دفورنيكوف خلال المقابلة عن إنشاء نظام من المستشارين العسكريين بأجهزتهم الإدارية الخاصة في قوات النظام السوري.
“لقد نجحوا في حل المشكلة المتعلقة بتدريب القوات الحكومية والكردية وغيرها من التشكيلات الوطنية، كما تأثر الوضع بشكل إيجابي بحقيقة أن مستشارينا قاموا بدور نشط في التحضير ضد الأعمال العدائية”، حسب وصفه.
واعتبر أن “العمل المشترك” بين قوات النظام والجيش الروسي “مكّن من تدمير البنية التحتية وقنوات الإمداد للإرهابيين واغتنام زمام المبادرة والانتقال إلى الأعمال الهجومية”.
إنشاء قاعدة “حميميم”
ذكر دفورنيكوف أنه من إنجازات القوات الروسية في سوريا إمكانية نشر جميع البُنى التحتية اللازمة في مطار “حميميم” في ريف اللاذقية الذي اتخذته روسيا منطلقًا لعملياتها الجوية.
وقال، “في غضون أيام أنشأت البنى التحتية اللازمة في مطار (حميميم) من مرافق الدعم الفني للمطارات والمباني السكنية والإدارية إلى المقاصف والاستحمام”.
كما تحدث أنه منذ أيلول من عام 2015 حتى آذار 2016، تم تنفيذ أكثر من 640 رحلة جوية للقوات الروسية وأكثر من 80 رحلة نقل بحري.