صرّحت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، أنه يجب أن يكون هناك تصرف شامل وحاسم في ملف مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا، والذي يضم نازحين وعائلات تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكدت بلاسخارت، خلال حضورها مؤتمرًا بعنوان “مخيم الهول والتزامات المجتمع الدولي”، في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت 9 من نيسان استعداد الأمم المتحدة لتوفير الدعم الإنساني للعراق من اجل استقبال المزيد من العراقيين من مخيم “الهول”، حسب ما نقلته شبكة “رووداو“.
وقالت المبعوثة الأممية إلى العراق إنه “يجب أن يكون هناك تصرف شامل وحاسم في ملف مخيم الهول”، مشيرةً إلى الأوضاع السيئة داخله.
ويوجد نحو 30 ألف عراقي ممن لديهم ارتباط بالتنظيم وبعض ضحاياهم داخل مخيم الهول، حسب بلاسخارت، التي نوّهت على أن ثلاثة من خمسة ممن هم داخل مخيم الهول، تبلغ أعمارهم اقل من سبعة عشر عامًا، ومضيفةً أن “الكثير منهم يحرمون من أبسط الحقوق ومنها التعليم”.
وتابعت، “من الممكن أن تتحول حرب الأمس مع داعش الى حرب الغد إذا مالم نجد المعالجات الحقيقية”.
كما أكدت أن الوضع الحالي في مخيم “الهول” غير مستقر، وإبقاء الناس في هذا الوضع يشكل تهديدًا خطيرًا كبيرًا، وأن الأمم المتحدة مستعدة لتوفير الدعم الإنساني للعراق لاستقبال المزيد من العراقيين من المخيم.
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، اليوم السبت 9 من نيسان، أن أغلب قيادات تنظيم “الدولة” في السجون، معتبرًا أن “وجود مخيم الهول شرقي سوريا يمثل تهديدًا حقيقيًا”.
ويقع مخيم “الهول” في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا وبالقرب من الحدود العراقية، ويقطنه أكثر من 70 ألف شخص من عوائل وذوي عناصر تنظيم “الدولة”، وهم من العراقيين والسوريين والأجانب.