في آخر جلسة من محاكمة الطبيب السوري علاء موسى، في 7 من نيسان الحالي، عرضت المحكمة العليا في فرانكفورت غربي ألمانيا مجموعة من التسجيلات المصوّرة، بعضها من مصادر مفتوحة، وبعضها نُقل عن طريق الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المعنية بسوريا.
ظهرت في تلك المقاطع مستشفى “المزة العسكري” في دمشق، وأجزاء من ملفات صور “قيصر” المسرّبة، والمقابر الجماعية في مناطق سورية.
تضمّنت التسجيلات المصوّرة وصفًا لزميل سابق مزعوم لعلاء موسى، اتهمه بتعذيب المرضى في مستشفى “حمص العسكري”.
ونظرت المحكمة في طلب التأشيرة المقدم من علاء موسى، والسيرة الذاتية المرفقة به، مشيرة مرة أخرى إلى وجود تناقضات بين المعلومات التي قدمها للسلطات والتصريحات التي أدلى بها في المحكمة، خاصة فيما يتعلق بأماكن إقامته.
Alaa M. Trial: today, the Court read out a Der Spiegel report which included evidence from investigations which were then ongoing. Open source videos, and others from the IIIM, were played in court showing Mazzeh Military Hospital, parts of the Caesar Files, and mass graves 1/3
— Roger Lu Phillips (@rogerluphillips) April 7, 2022
تعد هذه الجلسة رقم 11 من تاريخ بدء محاكمة الطبيب المتهم في كانون الثاني الماضي، بموجب مبدأ “الولاية القضائية”.
وأقرت المحكمة 18 تهمة موجهة لموسى، وبذلك ستبدأ جلسات المحكمة بـ18 تهمة تعذيب، بعد أن كان مقررًا أن تفتتح جلسات المحاكمة بثماني تهم فقط.
في 19 من حزيران 2020، ألقت السلطات الألمانية القبض على الطبيب موسى، المتهم بتعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله طبيبًا في سوريا.
وورد في أمر توقيف الطبيب، أنه في نهاية نيسان 2011، بدأت قوات النظام السوري باستخدام “القوة الوحشية” لقمع جميع أشكال الحراك المناهض لسياسة النظام، ولعبت المخابرات السورية حينها دورًا أساسيًا في ذلك، وكان الهدف وقف الحركة الاحتجاجية بمساعدة من المخابرات في أسرع وقت ممكن وتخويف السكان.
ولهذه الغاية، ألقي القبض على شخصيات معارضة، واحتُجزوا وعُذبوا وقُتلوا في جميع أنحاء سوريا، بحسب بيان أمر التوقيف.
وعمل علاء موسى طبيبًا في سجن لـ”المخابرات العسكرية” بمدينة حمص عام 2011، كما عمل طبيبًا وعميلًا في جهاز المخابرات بمستشفى “المزة العسكري” رقم “601” المعروف باسم “المسلخ البشري”، حيث التُقطت صور “قيصر”.
ويعتبر الطبيب موسى ضالعًا في العنف الجنسي، والتعذيب، وقتل مدنيين في المستشفى العسكري وفرع “المخابرات العسكرية” في حمص.
–