حلب.. مقتل عنصرين وإصابة خمسة آخرين من كتائب “الإمام الرضا”

قُتل عنصران من ميليشيا كتائب “الإمام الرضا” التابعة لإيران، وأُصيب خمسة آخرون بينهم ثلاثة عناصر من “الفرقة الرابعة” قرب مبنى المواصلات على طريق مطار “حلب” الدولي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أن عناصر “الفرقة” أطلقوا الرصاص على سيارتين عسكريتين لكتائب “الإمام الرضا” المتمركزة ضمن ريف حلب الشرقي والشمالي اليوم، الجمعة 8 من نيسان، إثر مرور السيارتين من الطريق المخصص لمرور السيارات العسكرية.

وطلب عناصر الحاجز من السيارتين الوقوف ولكنهما تابعتا طريقهما، ما دفع عناصر “الفرقة” المتمركزين على الحاجز لإطلاق النار على السيارة الخلفية، وفق المعلومات التي حصل عليها المراسل من أشخاص كانوا موجودين قرب الحاجز.

عبد الرحمن (32 عامًا) أحد العناصر المنضمين لـ”الفرقة الرابعة” بعد “التسويات” قال لعنب بلدي، إن سائقي السيارتين رفضا التوقف وسلكا الطريق العسكري، ما دفع عناصر الحاجز لإطلاق النار على السيارتين.

وأسفرت الحادثة عن مقتل عنصرين وإصابة خمسة آخرين، واعتقال بقية الأشخاص الموجودين داخل السيارتين بعد مصادرتهما، وفق عبد الرحمن.

من جهته، قال أحمد (52 عامًا) سائق “سرفيس” لعنب بلدي، إنه خلال إطلاق الرصاص تراجعت السيارات التي كانت مصطفة على الحاجز إلى الخلف، مضيفًا أن حوادث إطلاق النار على الحاجز تتكرر بكثرة في ظل رفض بعض السيارات التوقف لتفتيشها.

وتشكّل حواجز “الفرقة الرابعة” طوقًا محيطًا بمداخل ومخارج مركز مدينة حلب، ويفرض عناصر الحواجز رسومًا مالية لمرور السيارات من خلال حواجزهم داخل محافظة حلب وفي أريافها.

وتوصف “الفرقة الرابعة” في قوات النظام بأنها من أهم مكوّنات الجيش النظامي، ويبلغ عدد أفرادها حوالي 15 ألف مقاتل، واتُّهمت بارتكاب مجازر وجرائم حرب بحق السوريين منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.

ويعود تأسيسها إلى عهد الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، وقد أسسها شقيقه رفعت الأسد الذي كان يقود “سرايا الدفاع”، ويقودها حاليًا ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

–