قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعاه لإجراء محادثات، في 18 من أيار المقبل، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ستكون الأولى منذ ثلاث سنوات بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين اتخذوا خطوات لتحسين العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو ببروكسل عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول “الناتو”، الخميس 7 من نيسان، أشار إلى أن مباحثات شراء طائرات “F-16” الأمريكية “تسير بشكل إيجابي”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“.
وأثار جاويش أوغلو قضية وجود حزب “العمال الكردستاني” في شمال شرقي سوريا بإشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المصنفة إرهابيًا في تركيا، مؤكدًا أن “أنقرة مستاءة من بعض تصرفات واشنطن، خاصة دعمها (قسد) شمالي سوريا”.
وأضاف الوزير التركي أن بلاده رأت “تغيرًا إيجابيًا للغاية” في مواقف حلفاء “الناتو” فيما يتعلق بالقيود المفروضة على قطاع الصناعات الدفاعية التركية.
وقال، “حلفاؤنا بدؤوا يدركون أهمية تركيا، وكان بعض الحلفاء أقدموا فعليًا على رفع القيود المفروضة على الصناعات الدفاعية التركية، والآن نجد دولًا أخرى تنوي القيام بمثل هذه الخطوات، وكندا واحدة منها”.
وأعلنت تركيا والولايات المتحدة بعد أشهر من المحادثات وضع إجراء لتحسين العلاقات المتوترة بينهما، مع التركيز على التعاون في مجالات الاقتصاد والدفاع.
ونقلت “الأناضول”، في 5 من نيسان الحالي، عن بيان رئاسي، أن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بحث مع مستشارة وزارة الخارجية الأمريكية المسؤولة عن الشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، قضايا إقليمية، واستعرضا مسائل أمن الطاقة، والتعاون الدفاعي، والعلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية.
وأضاف البيان أن الجانبين التركي والأمريكي بحثا قضايا إقليمية في مقدمتها الحرب الروسية على أوكرانيا، وملفات سوريا وأذربيجان وأرمينيا وإسرائيل.
وسبق أن أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا مع بايدن، في 10 من آذار الماضي، طالب من خلاله برفع العقوبات عن بلاده، قائلًا، “حان الوقت لرفع العقوبات الأمريكية غير العادلة على تركيا”.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا في أواخر عام 2020، على خلفية شراء أنقرة المنظومة الصاروخية “S-400” من روسيا.
–