لبنان يحذّر من عصابات تستدرج المواطنين إلى سوريا لخطفهم

  • 2022/04/08
  • 10:55 ص
عناصر من الأمن اللبناني - 3 كانون الأول 2018 (صفحة الأمن اللبناني/ فيس بوك)

عناصر من الأمن اللبناني - 3 كانون الأول 2018 (صفحة الأمن اللبناني/ فيس بوك)

حذرت قوى الأمن اللبناني من عصابات تستدرج ضحاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى سوريا لخطفهم وطلب فدية.

وقالت القوى في بيان عبر صفحتها في “فيس بوك“، الخميس 7 من نيسان، “في إطار متابعة شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لملفات خطف مواطنين لبنانيين، وأشخاص من جنسيات أخرى إلى خارج الأراضي اللبنانية بهدف طلب فدية مالية، وبعد أن كثرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، قامت القطعات المختصة في الشعبة بتحليل المعطيات الواردة إليها، ومقاطعتها، وإجراء التحقيقات اللازمة، إلى أن تمكّنت من تحديد هويات أفراد العصابات التي نشطت في عمليات الخطف المذكورة، وأوقفت عددًا منهم”.

وبحسب التحقيقات، فإن عصابات الخطف تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لاستدراج ضحاياها، كاستخدامها تطبيق “TikTok”، وذلك عبر الإعلانات التي ينشرها أفرادها عليه، مدعين أنهم يمتلكون مكتبًا للمساعدة على الهجرة الى دول أوروبية، وعن تسهيلات كبيرة تصل إلى حدود عدم دفع المبالغ المطلوبة إلا بعد الوصول.

وبحسب قوى الأمن، فإن العصابة تستدرج الضحية لتنقلها إلى منطقتي شتورا وزحلة، ومنهما إلى الهرمل، وتُنقل بعدها، عبر المعابر غير الشرعية، إلى داخل الأراضي السورية.

ويعمد أفراد العصابة إلى طلب فدية مالية من ذوي الضحية، مقابل الإفراج عنها، وغالبًا ما تتعرض الضحية للتعذيب، وترسل العصابة صورًا ومقاطع فيديو لذوي المخطوف، للإسراع في عملية دفع الفدية المالية.

خطف متبادل داخل وخارج لبنان

وفي آذار الماضي، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، تحرير سيدة سورية وابنتيها من الاختطاف بعد دخولهن الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.

وانقطع الاتصال بهن لغاية 15 من شباط الماضي، إلى أن وردت رسالة إلى هاتف زوج السيدة، طُلب فيها دفع فدية مالية قدرها 20 ألف دولار أمريكي، لقاء إطلاق سراحهن.

ونشرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“، أن عناصر مخفر “مشتى حسن” في عكار شمالي لبنان، حددوا مكان الخاطفين واستدرجوهم، وحرروا العائلة دون دفع أي فدية.

ووصلت إليهم الشرطة نتيجة المتابعة والاستقصاءات والتحريات التي قامت بها، وبالتحقيق معهم، اعترفوا بما نُسب إليهم، بحسب الوكالة.

وتحولت معظم القرى اللبنانية الحدودية إلى ملجأ للعصابات والمطلوبين والفارين من العدالة وأجهزة الدولة الأمنية والقضائية.

وكان للانفلات الأمني في كل من سوريا ولبنان دور كبير في ازدياد ظاهرة الخطف والتعذيب والفدية، ولا سيما خلال سيطرة عناصر “حزب الله” وقوات “الفرقة الرابعة” السورية على المناطق الحدودية بين البلدين.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع