شهدت الأسواق المحلية في مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعًا في الطلب على مادة زيت النخيل كبديل عن الزيوت النباتية الأخرى، بعد ارتفاع أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، بحسب ما نقلته صحيفة “تشرين” الحكومية، في 5 من نيسان الحالي.
أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق، عبد الرزاق حبزة، اعتبر أنه لا توجد “إشكالية” في استعمال زيت النخيل رغم عدم تمتعه بالمعايير الصحية اللازمة كزيت دوار الشمس، موضحًا أنه يُستخدم “بكثافة” في معامل الحلويات وصناعة الغذائيات والقلي بسبب رخص ثمنه في ظل غلاء بقية الأنواع.
ويحمل زيت النخيل بعض المواصفات التي قد تجعله يشكّل خطرًا صحيًا يهدد الحياة، إذ أوضح تقرير لمجلة “Scientific American” العلمية، أن استخدامه يعزز معاودة انتشار الأورام السرطانية في الجسم، إذ يحتوي زيت النخيل على حمض “البالميتيك” الذي يدعم الذاكرة المعززة للانتشار النقيلي للسرطان.
وبحسب التقديرات، فإن النقائل السرطانية التي تنبثق عن الورم الأصلي وتنتقل إلى أعضاء أخرى من الجسم، وترتبط بتطور الأورام الخبيثة الثانوية، مسؤولة عن 90% من وفيات السرطان حول العالم.
وزيت النخيل هو عبارة عن مادة مضافة تُستخدم في العديد من المنتجات مثل الشوكولاتة القابلة للدهن، وحمرة الشفاه، ومعجون الأسنان، والشامبو، فضلًا عن استخدامه على نطاق واسع في صناعة المواد الغذائية كالزبدة نظرًا إلى انخفاض ثمنه.
ويحتل زيت النخيل المرتبة الثانية في الإنتاج العالمي للزيوت النباتية، إذ يسبقه زيت الصويا، ويليه زيت الكانولا، ثم زيت دوار الشمس، بينما يثير استخدامه حالة من الجدل بين من يعتبرونه مصدرًا غنيًا بفيتامين “A”، ومن يرون أنه يمثّل خطورة كبيرة على الصحة، تحديدًا فيما يتعلق بالإصابة بأمراض السرطان.
وبحسب موقع “Web MD” الطبي، يمكن أن يؤدي تناول وجبات تحتوي على زيت النخيل بانتظام إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم (LDL)، ما يسبّب مشكلة إضافية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
وقد يؤدي زيت النخيل عند تناوله من قبل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تبطئ تخثر الدم، إلى زيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف.
–