متهم بقتل نائب بريطاني يبرر للمحكمة: أكررها لو أتيحت لي الفرصة
اعترف المتهم بتنفيذ عملية طعن أسفرت عن مقتل النائب البريطاني المحافظ، ديفيد أميس، بارتكابه الجرم، بسبب تصويت النائب لصالح شن ضربات دوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
وقال المتهم البريطاني من أصول صومالية، علي حربي (26 عامًا) أمام المحكمة الجنائية المركزية في بريطانيا، إنه يعتقد أن أميس “يستحق الموت” باعتباره كان من بين أكثر من 200 نائبًا صوتوا لشن ضربات جوية ضد التنظيم، وفق ما نقلته صحيفة “إندبندت” البريطانية اليوم، الخميس 7 من نيسان.
وأوضح حربي، “قررت أن أفعل ذلك لأنني شعرت أنه إذا كان بإمكاني قتل شخص اتخذ قرارات بقتل المسلمين، فقد يمنع ذلك المزيد من الأذى للمسلمين”، مشيرًا إلى أن عملية القتل كانت رسالة لزملاء النائب الذين صوتوا لقتل المسلمين، وفق تعبيره.
وتوقع الحربي أن يقتل على يد الشرطة بعد تنفيذه العملية ليكون “شهيدًا”، لكنّ عناصر الشرطة الموجودين في مكان الحادث لم يملكوا أسلحة نارية، بحسب الصحيفة.
خطط الشاب في عمر الـ18 عامًا للسفر إلى سوريا للمساعدة بعمليات القتال، لكنّ مدرسته أبلغت برنامج مكافحة التطرف (بريفنت) بنواياه، ما دفعه للتراجع عن قراره خوفًا من الاعتقالات التي استمرت لسنوات في بريطانيا.
وأكّد علي أنه حاول مسبقًا قتل نواب آخرين خلال مراقبتهم، وفي حال أتيحت له فرصة قتل أي نائب صوّت لقتل المسلمين فلن يتردد، بحسب قوله.
وأقرّ أن عملية الطعن تتماشى مع دعوات التنظيم لأنصاره بتنفيذ هجمات “إرهابية” فردية، إذا لم يتمكنوا من السفر إلى أراضيه، وفق الصحيفة.
وكانت السلطات القضائية البريطانية وجهت تهمة القتل العمد إلى الشاب في الجريمة التي أسفرت عن مقتل النائب وفي ما نقلته وكالة “فرانس برس” في 21 من تشرين الأول 2021.
وقال رئيس وحدة مكافحة الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب، نيك برايس، نقلًا عن محامين، إن جريمة قتل أميس “مرتبطة بالإرهاب ولها دوافع دينية وعقائدية”، مضيفًا أن المتهم علي حربي “اتهم أيضًا بالتحضير لارتكاب أعمال إرهابية”.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الشرطة البريطانية، في 15 من تشرين الأول من العام نفسه، مقتل نائب في حزب المحافظين جراء تعرضه لطعنات سكين داخل كنيسة.
وقالت قوات الشرطة إنها اعتقلت رجلًا يبلغ من العمر 25 عامًا بعد وصول الضباط إلى مكان الحادث للاشتباه في ضلوعه في القتل وتم العثور على السكين التي نفذ بها عملية الطعن.
وانضم حوالي 800 بريطاني على الأقل إلى الأعمال القتالية في كل من سوريا والعراق، ضمن صفوف تنظيم “الدولة”، قُتل منهم 130.
كما تعتبر بريطانيا من أبرز الدول الأعضاء في التحالف الدولي الذي عمل على محاربة التنظيم، إذ أرسلت نحو 1100 عسكري لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا.
كما شاركت في العديد من الضربات التي استهدفت عناصر وقياديين في التنظيم، أبرزها عملية اغتيال الشرعي السابق بالتنظيم صباحي الإبراهيم المصلح، الملقب بـ”أبو حمزة الشحيل”، في مدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة، التي تبنتها وزارة الدفاع البريطانية في 27 من تشرين الثاني 2021.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :