علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب تقارير عن “انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان”في أوكرانيا، مما دفع موسكو للإعلان عن انسحابها من المجلس.
وأفادت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 7 من نيسان، أن الحملة التي قادتها أمريكا على روسيا سجلت 93 صوتًا لصالحها، بينما صوتت 24 دولة بالرفض وامتنعت 58 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول العربية التي امتنعت عن التصويت: السودان، مصر، الأردن، قطر، البحرين، الكويت، العراق، تونس، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان.
أما الجزائر وسوريا، فصوتتا ضد مشروع القرار الذي اعتمد اليوم، بحسب موقع “الأمم المتحدة“.
ومن جانبه، وصف نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، جينادي كوزمين، الخطوة بأنها “خطوة غير شرعية وذات دوافع سياسية”، ثم أعلن أن روسيا قررت الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان كليًا.
ورد سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرجي كيسليتسيا، على كوزمين بتصريح للصحفيين، “إنك لا تقدم استقالتك بعد طردك”.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن “الأمم المتحدة بعثت برسالة واضحة مفادها أن معاناة الضحايا والناجين لن يتم تجاهلها”.
وأضافت أنه لا يجوز لمجلس حقوق الإنسان اتخاذ قرارات ملزمة قانونًا، فإن قراراتها ترسل رسائل سياسية مهمة، ويمكنها أن تفوض التحقيقات.
وفي شهر آذار الماضي، فتح المجلس تحقيقًا في مزاعم انتهاكات الحقوق، بما في ذلك جرائم الحرب المحتملة في أوكرانيا.
كان القرار اليوم هو الثالث الذي يتم تبنيه من قبل الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا منذ غزت روسيا أوكرانيا المجاورة في 24 من شباط الماضي، وتم تبني القرارين السابقين للجمعية العامة اللذين يدينان روسيا بأغلبية 141 صوتا و 140 صوتا.
وعارضت الصين الشريكة لروسيا القرار يوم الخميس بعد الامتناع عن التصويت في التصويتين السابقين للجمعية العامة.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، إن “مثل هذه الخطوة المتسرعة في الجمعية العامة، والتي تجبر الدول على اختيار جانب واحد، ستزيد من حدة الانقسام بين الدول الأعضاء وتكثف المواجهة بين الأطراف المعنية، إنها مثل صب الزيت على النار”.
حذرت روسيا الدول من أن التصويت بنعم أو الامتناع عن التصويت سيعتبر “بادرة غير ودية” لها عواقب على العلاقات الثنائية، وفقا لمذكرة اطلعت عليها رويترز.
وقال وزراء خارجية مجموعة السبع (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة) في بيان، “نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان”.
يجمع المسؤولون الأوكرانيون حاليًا الأدلة من بوتشا ومدن أخرى، وسط مؤشرات على قتل القوات الروسية الناس بشكل عشوائي قبل الانسحاب.
وقالت السلطات الأوكرانية إنه تم العثور على 410 جثث مدنيين على الأقل في بلدات حول كييف، ضحايا ما قال
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال في وقت سابق، إن حملة روسيا هي حملة قائمة على القتل والاغتصاب والتقطيع والتعذيب، تعليقًا منه على إطلاق النار على بعض الضحايا من مسافة قريبة والعثور على بعض منهم وهم مقيدون بأيديهم.
كما دعا زيلينسكي إلى طرد روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى لا تتمكن من عرقلة القرارات بشأن “عدوانها وحربها”.