شاركت صفحات محلية عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصوّرًا يظهر تشكّل السيول في أحد شوارع منطقة الربوة على أطراف العاصمة دمشق، إثر فيضان نهر “بردى” بسبب ارتفاع منسوب المياه، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق.
وأوضح رئيس ورشة الأنهر في مديرية الصيانة بمحافظة دمشق، غياث الخشي، أن فيضان فرع نهر “تورا” ناجم عن ارتفاع منسوب مياه نهر “بردى” أمس بنحو 170 سنتمترًا، ما أدى إلى تدفق المياه على الطرقات.
وقال الخشي لصحيفة “تشرين” الحكومية، الخميس 7 من نيسان، إن مثل هذه الفيضانات تحدث في كل عام، لكن هذا العام كان الفيضان قويًا وسريعًا، إضافة إلى ضخ الكميات الزائدة من نبع “بردى” في النهر فارتفع المنسوب.
من جانبه، قال مدير الصيانة في محافظة دمشق، غسان الخطيب، إن سبب فيضان مجرى نهر “تورا” في منطقة الربوة، الذي هو أحد أفرع نهر “بردى”، هو تأخر “الزودة” الناتجة عن ذوبان الثلوج عن المواسم الماضية، وذلك لاستمرار تدني درجات الحرارة لفترة طويلة وللارتفاع بدرجات الحرارة بشكل كبير لعدة أيام، ما أدى إلى ذوبان الثلوج بشكل سريع.
وأوضح الخطيب في تصريحات لإذاعة “ميلودي إف إم” أمس، الخميس، أن ذوبان الثلوج أدى الى ارتفاع منسوب النهر بشكل كبير، والمؤسسة العامة لمياه الشرب صرفت الفائض عن مستودعاتها ضمن مجرى نهر “تورا”، وأدى ذلك إلى زيادة غزارة النهر، ما تسبّب بحدوث فيضان في منطقة الربوة لوقت محدود وتدفق المياه على الطريق العام.
وأشار الخطيب إلى أن ورشات الأنهر بالمديرية حوّلت قسمًا كبيرًا من مياه نهر “تورا” إلى مجرى نهر “بردى”، وتمت المعالجة الفورية وعادت حركة السير إلى ما كانت عليه.
وتعاني أفرع نهر “بردى” السبعة في دمشق، المتمثلة بقنوات مائية متوزعة في المدينة بأسمائها الشهيرة، من الإهمال الحكومي والنفايات التي تملأ النهر في جنبات الشام وأحيائها الرئيسة.
ينبع نهر “بردى” من جنوبي منطقة الزبداني شمال غربي العاصمة، ليبدأ رحلته عبر وادي بردى ليرفده نبع “الفيجة” بغزارة مياهه، ثم يكمل طريقه إلى الهامة ودمّر ويصل إلى منطقة الربوة أول دمشق.
ويتفرع النهر في منطقة الربوة إلى سبعة أفرع تتوزع في أنحاء المدينة، ليتجه بعدها إلى الغوطة الشرقية فيرويها ويصب أخيرًا في بحيرة العتيبة.
–