ارتفاع حالات سوء التغذية في السويداء بسبب “حليب الأبقار”
ازدادت حالات مرضى سوء التغذية لدى الأطفال عمومًا ولدى حديثي الولادة خصوصًا في مدينة السويداء، بسبب استعاضة الأهالي حليب الأطفال بحليب الأبقار.
وقال رئيس قسم الأطفال في المشفى الوطني في السويداء، وليد حمزة، لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الخميس 7 من نيسان، إن أكثر الحالات المسجلة من مراجعي القسم في الفترة الأخيرة كانت لحالات سوء التغذية الثانوي لأخطاء تغذوية تنجم عن استعاضة الأم عن حليب الأطفال بحليب الأبقار أو الأغنام.
وأضاف أن عدم قدرة الأهل على تأمين حليب الأطفال الخاص بالشهور الأولى لارتفاع أسعاره وندرة وجوده أجبرتهم على استخدام البدائل الأخرى.
ولم تقتصر حالات سوء التغذية على ما سجل وقبل في قسم الأطفال بل كان ازدياد الحالات الموجودة سابقًا بناءً على تقييم الأطفال الذين راجعوا تلك المراكز، بحسب حمزة.
وبرر حمزة ازدياد في حالات أمراض سوء التغذية بين الأطفال وخاصة بين “الوافدين والمهجرين من العائلات والتي ترجع إلى أسباب كثيرة منها عدم الاستقرار وعدم وجود ثقافة طبية وعلاجية لدى بعض الأهل إضافة إلى أن أهم الأسباب يعود إلى سوء الوضع الاقتصادي للكثير منهم”.
ومن جانبها قالت منسقة الصحة بفرع الهلال الأحمر بالسويداء، نور وهب، للصحيفة، إن “حالات سوء التغذية حاضرة منذ زمن طويل، إلا أنه في الفترة الأخيرة تم تسجيل تزايد كبير في عدد تلك الحالات وذلك من خلال الفرق الطبية في عيادة التغذية بالمركز إضافة إلى الفريق الجوال من المتطوعين بالعيادة والذي يقوم شهريًا بمعدل ثماني جولات بهدف المسح التغذوي على ساحة المحافظة لكشف حالات سوء التغذية لتتم متابعتها”.
وأشارت إلى أنه رغم وجود التوجيهات العديدة للأمهات بضرورة تأمين أنواع الغذاء كافة لأطفالهم من الحليب والبيض والفواكه إلا أن الالتزام بها غير موجود لصعوبة تطبيقها في ظل الغلاء الذي تشهده جميع المواد الغذائية المتزامن مع ضعف الدخل.
يعتمد سكان مدينة السويداء، البالغ عددهم حوالي 750 ألف مدني، على أربع مستشفيات فقط، توصف الخدمات الطبية فيها بأنها “سيئة”.
وفي نيسان الحالي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في تقريره السنوي لعام 2021، أن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من “انعدام الأمن الغذائي”، بعد الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء سوريا.
وذكر “الأغذية العالمي”، في تقريره أنه في عام 2021، سجّل عدد الأشخاص الذين حصلوا على الغذاء في سوريا تراجعًا عما هو في السنوات العشر الأخيرة.
وبالرغم من وصول عدد المستفيدين من الحصص الغذائية إلى نحو 5.8 مليون شخص شهريًا، في نهاية 2021، أدت الاحتياجات المتزايدة إلى خفض حجم الحصص المقدمة للأسر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :