استهدفت مجموعة أمنية تابعة للنظام حاجزًا أمنيًا تابعًا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، قالت شبكات محلية إن المجموعة رفعت علم النظام السوري أثناء استهدافها للحاجز.
وقالت شبكة “مشرق ميديا” المحلية، إن المجموعة استهدفت حاجز “المؤسسة” في بلدة ذبيان شرقي دير الزور، ونشرت صورًا تظهر علم النظام السوري معلّقًا على إحدى محولات الكهرباء في محيط الحاجز قالت إن المجموعة تركته خلفها.
بينما أشارت شبكة “نهر ميديا” المحلية إلى أن الهجوم استهدف الحاجز مساء أمس، الأربعاء، 6 من نيسان، إذ عثر سكان المنطقة على علم النظام السوري معلقًا في محيط الحاجز.
وذكرت شبكات محلية موالية لـ”قسد” عن أن قواتها الأمنية تمكنت من صد الهجوم، دون الإشارة إلى خسائر لدى الطرفين.
وتروج وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري لعمليات استهداف تشنها ما تطلق عليها “المُقاومة الشعبية” ضد “قسد” والتحالف الدولي شمال شرقي سوريا.
وتبنّت هذه الفصائل بدورها عددًا من الهجمات التي استهدفت القواعد والقوات الأمريكية شمال شرقي سوريا خلال السنوات الأخيرة.
أحدث هذه الاستهدافات التي تحدثت عنه الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) جرى في نهاية عام 2021، عندما قُتل ثلاثة عناصر من “قسد” بهجوم لمجهولين شرقي دير الزور.
وأشارت إلى أن فصيل “المقاومة الشعبية” هو من يقف خلفه.
وجاء ذكر “المقاومة الشعبية” على لسان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة “روسيا سيغودنيا” عام 2020، كخيار أخير لطرد القوات الأمريكية من سوريا في حال لم تقبل بالانسحاب.
وفي لقاء أجرته وكالة “تسنيم” الإيرانية، اختارت له تاريخ ذكرى “هجمات سبتمبر”، ونشرته في 11 من أيلول 2021، مع القيادي في “لواء الباقر” الذي أشارت إليه بأنه “إحدى أذرع المقاومة الشعبية في منطقة الجزيرة السورية”، قال عمر الحسين الحسن، إن “المقاومة” تنظر إلى “قسد” على أنها إحدى أدوات “الاحتلال الأمريكي” في المنطقة الشرقية.
وسبق أن أصدرت “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قسد”، بيانًا جاء على لسان المتحدث الرسمي باسمها، لقمان أحمي، حمّل فيه عدّة أطراف مسؤولية هجوم شنه تنظيم “الدولة الإسلامية” على سجن “غويران” في مدينة الحسكة، في 19 من كانون الثاني الماضي من بينها النظام السوري.
وعن الأطراف التي كان لها شأن بهذا الهجوم، قال أحمي، إن النظام السوري الذي يصف “الخلايا الإرهابية” بأنها مجموعات “المقاومة الشعبية”، ويحاول دعمها إعلاميًا ولوجستيًا، لإضفاء الشرعية وتحميلها طابعًا وطنيًا، يتحمّل مسؤولية هجمات التنظيم، في إشارة إلى أن الهجمات التي يروّج لها النظام السوري على أنها “مقاومة شعبية” للوجود الأمريكي شمالي وشرقي سوريا ما هي إلا هجمات خلايا من تنظيم “الدولة”.