جرابلس.. اعتداء على طفل يخلق توترًا بين الأهالي والمهجرين
نشب خلاف بين مهجرين من مدينة حمص وعائلة “آل هنداوي” في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، عقب انتشار تسجيل مصوّر يظهر طفلًا من أبناء المدينة يعتدي بالضرب على طفل من مهجري مدينة حمص.
وتضمّن التسجيل، الذي انتشر في نيسان الحالي وتعتذر عنب بلدي عن عدم نشره، تهديدات للطفل المهجر من قبل الطفل المعتدي، وهو نجل أحد مقاتلي “الجيش الوطني السوري”، بحضور طفل آخر يصوّر الحادثة.
أحد مهجري مدينة حمص نفى لعنب بلدي وجود أي اشتباكات أو أي هجوم على “آل هنداوي”، بعد أن تداولت مواقع وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن مشاجرة وخلاف تطوّر لاستخدام الأسلحة، وأكد انتظار شباب مدينة حمص في شارع “البازار” بجرابلس، واجتماعهم مع والد الطفل.
وأضاف الشاب أن القضاء يتابع التحقيق، بعد أن أُلقي القبض على الضالعين في حادثة الاعتداء، مؤكدًا تدخّل شيوخ وقادات من مهجري حمص بالقضية، وبانتظار حل الأمور دون أي مشكلات.
من جهتها، أصدرت “قيادة شرطة مدينة جرابلس”، الخميس 7 من نيسان، بيانًا حول الحادثة، وأكدت إلقاء القبض على الفاعلين والتحقيق معهم، وتعهدت بتقديمهم للقضاء أصولًا، وهما طفلان بعمر 15 سنة تقريبًا، وشخص ثالث هو من قام بالتصوير.
وفي تسجيل مصوّر رصدته عنب بلدي، ظهر فيه والد الطفل المعتدي، وعرف عن نفسه بأنه عقيل هنداوي، ونفى أن يكون قياديًا، وفق ما يُتداول، وإنما هو مقاتل، وأكد عدم رضاه عن تصرف ابنه، وعدم قبوله لأي إساءة لأي شخص كان، ووضع نفسه تحت طائلة المحاسبة.
وأثارت الحادثة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وغضبًا كبيرًا من قبل الأهالي، الذين طالبوا بالتحقيق في الحادثة وإنصاف الطفل، ورد الاعتبار له.
وتكثر الانتهاكات في مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، ويواجَه بعضها بمحاسبة قضائية، في حين يغيب تحقيق العدل عن بعضها الآخر، كغياب محاسبة قائد “فرقة سليمان شاه” المعزول محمد الجاسم (أبو عمشة)، بعد إدانته بعديد من الانتهاكات وتجريمه بـ”الفساد”، وعزله من أي مناصب “ثورية”.
كما تكثر مظاهر البذخ والترف على بعض قياداته وأبنائهم، وأصحاب السلطات النافذة منهم، والتي تترافق بجدل واسع، ومطالب بالمحاسبة والمساءلة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :