اعتقلت السلطات الألمانية رجلًا سوريًا اتهم بارتكاب جرائم حرب وتعذيب أسرى أثناء وجوده مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا عام 2014.
وقال ممثلو الادعاء الاتحاديون، يوم الأربعاء 6 من نيسان، إن الرجل الذي اعتقل في برلين باسم (رائد ي) تماشيًا مع قواعد الخصوصية الألمانية، يشتبه في عضويته في تنظيم “الدولة الإسلامية”وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإيذاء جسدي، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وانضم المشتبه به إلى التنظيم صيف 2014، وشارك بهجوم في آب على عشيرة “الشعيطات” في منطقة دير الزور شرقي سوريا.
ذكر ناشطون حينها أن عدد القتلى يصل إلى 700 قتيل.
كما اتهم المشتبه به بإساءة معاملة ثلاثة أسرى وتعذيبهم بعد ذلك الهجوم.
وقال ممثلو الادعاء إن رجلًا كان يبحث عن شقيقه البالغ من العمر 13 عامًا، اختطفه تنظيم “الدولة” واعتقله، ثم عذبه في سجون مختلفة تابعة للتنظيم.
ويُزعم أن المشتبه به أمر بتعليق الطفل البالغ 13 عامًا من السقف ويداه مقيدتان خلف ظهره، كما اتهم بالاعتداء الجسدي مرتين على أسير ثالث خلال أشهر في الأسر.
وقال ممثلو الادعاء في بيان إنه بالإضافة إلى عمله في سجون التنظيم، أجرى صفقات تم فيها شراء حرية أسرى الشعيطات، وأقام نقطتي تفتيش للتنظيم المتطرف.
وفي آب 2021، أصدرت المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف الألمانية، حكمها بالسجن المؤبد على المتهم “خضر أ. ك.” البالغ من العمر 43 عامًا، بعد أن ثبت لديها إدانته بإعدام ضابط من قوات النظام السوري بعد تعذيبه، في تموز من عام 2012.
وتعمل السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم من اللاجئين السوريين بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب ضد السوريين، سواء كانوا في صفوف مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة أو مقاتلي النظام السوري.
وتعتبر ألمانيا من الدول الأوروبية التي تلاحق الأشخاص ممن يشتبه بأنهم ارتكبوا “جرائم حرب” خلال وجودهم في سوريا، قبل أن يلجؤوا إليها.