توقعت منصة الغابات ومراقبة الحرائق دخول موسم الحرائق مبكرًا هذا العام في سوريا، مستندة بذلك إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق، وهي الحرارة والرطوبة والرياح، وتأثيراتها على عوامل النبت، وأثر الجفاف على الفرشة الغابية.
وبحسب ما نشرته صحيفة “البعث” الحكومية اليوم، الأربعاء 6 من نيسان، نقلًا عن المنصة، فإن بيانات التنبؤات الفصلية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، للفترة من نيسان إلى حزيران 2022، تشير إلى تأثر منطقة شرق المتوسط بامتداد المرتفعات الجوية شبه المدارية الحارة، وامتدادات منخفضات حرارية سطحية ترفع من درجة الحرارة، بحيث تكون أعلى من معدلاتها.
كما أشارت إلى أن الهطولات المطرية المتوقعة دون معدلاتها لمثل هذه الفترة، الأمر الذي يؤشر إلى ظروف جفافية تعزز من المعاملات الداعمة لخطورة الحرائق.
وحذرت المنصة من إضرام النار، لما له من خطورة في انتشار الحريق بشكل غير محسوب وغير متوقع، مضيفة أنها تطمح خلال العام الحالي إلى توسيع عملها عبر التعاون المشترك القائم مع مديرية الحراج في وزارة الزراعة، في تأسيس نظام إنذار مبكر ووصول سريع.
وشهدت سوريا خلال العامين الأخيرين موجة حرائق في عدّة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، إذ اعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة، ووصل عددها إلى 171 حريقًا، وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة 87 آخرين بحالات اختناق.
وأثرت الحرائق بشكل مباشر على قاطني القرى التي اندلعت فيها من حيث الخسائر الكبيرة في البيوت البلاستيكية والأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، إضافة إلى احتراق ممتلكات المواطنين.
–