صرّح مدير إدارة المرور بوزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، جهاد السعدي، أن الإحصاءات تشير إلى أن الفئة الأكثر تسببًا في الحوادث هي بين 18 و25 عامًا.
وفي لقاء مع إذاعة “نينار إف إم” المحلية اليوم، الأربعاء 6 من نيسان، قال السعدي إن الحوادث المرورية كثرت مؤخرًا على مستوى سوريا، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات جديدة في سبيل الحد من هذه الحوادث.
كما تحدث عن وجوب نشر ثقافة “التوعية المرورية”، معتبرًا أنها السبيل الأنجح للحد من الخسائر البشرية والمادية، مضيفًا أن وزارة النقل أغلقت مؤخرًا العديد من مدارس تعليم القيادة، إذ يجب على المدارس ولجان الفحص أن تعطي شهادات لمستحقيها فقط.
وأوضح السعدي أنه بعد شهر رمضان، ستكون هناك برامج جديدة ضمن اختبارات القيادة لدى لجان الفحص، تتضمن تغييرًا في أسلوب وطريقة الفحص.
وأكد أن المديرية تستهدف في هذا العام أن تكون نسب الحوادث والإصابات أقل، واصفًا الحوادث الأخيرة بـ”الكارثية”، خصوصًا على الطرق السريعة بين المحافظات، وعلى الطرق التي تربط سوريا بالدول المجاورة.
وتتداول وسائل الإعلام الرسمية أخبارًا شبه يومية عن حوادث سير على الطرقات الرئيسة في سوريا، دون اتخاذ الحكومة أي إجراءات تهدف إلى التقليل منها، وتعزى الأسباب إلى السرعة الزائدة، بحسب تصريحات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية.
وبحسب المكتب المركزي للإحصاء في سوريا، يحتل سوء حالة الطرق المرتبة الثالثة كمسبب لحوادث السير، بعد عدم التقيد بإشارات المرور بالمرتبة الأولى، والسرعة الزائدة بالمرتبة الثانية.
وفي الأشهر العشرة الأولى فقط من عام 2021، شهدت العاصمة دمشق ألفين و747 حادث سير، أدت إلى وفاة 57 شخصًا، بينما أدى ألف و58 حادثًا منها إلى إصابة ألف و217 شخصًا بأضرار جسدية، سواء إيذاء أدى إلى العجز، أو إيذاء عادي، بحسب ما أعلنه رئيس نيابة محكمة السير في دمشق، مهند آغا خلّو، في مطلع تشرين الثاني 2021.
–