يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتضييق هوة الخلافات مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين بشأن دور رئيس النظاما لسوري بشار الأسد في أي انتقال سياسي، وذلك بعد وصوله إلى موسكو، الثلاثاء 15 كانون الأول.
وسيسعي كيري أيضًا إلى تمهيد الطريق إلى جولة ثالثة من محادثات القوى العالمية بشأن سوريا وسط شكوك حول عقد الاجتماع المقرر يوم الجمعة في نيويورك، حسب وكالة أنباء رويترز.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن “كيري ونظيره الروسي لافروف اتفقا في محادثة هاتفية على الشروط المسبقة اللازمة لعقد اجتماع جديد للقوى العالمية بشأن سوريا، وألقى هذا شكوكًا على توقيت الاجتماع”.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، قال إنه “لا توجد شروط مسبقة لهذا الاجتماع”.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قال “إن كيري سيثير بواعث القلق المتعلقة باستمرار الغارات الجوية الروسية على جماعات المعارضة السورية، بدلًا من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وهو موقف من المرجح أن يثير غضب موسكو”.
وفي السياق، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا ينتقد السياسة الأمريكية بشأن سوريا، جاء فيه “واشنطن ليست مستعدة للتعاون الكامل في مكافحة الدولة الإسلامية، ويجب أن تعيد النظر في سياستها القائمة على تقسيم الإرهابيين إلى طيبين وأشرار”.
وكانت السعودية استضافت الاجتماع الموسع للمعارضة السياسية والعسكرية، نتج عنه تشكيل هيئة عليا للتفاوض مسؤولة عن التفاوض مع النظام السوري، على أن تعقد المفاوضات في جنيف كانون الثاني المقبل.