أصدر مركز أبحاث إحصائية عن عدد الضحايا المدنيين على مستوى العالم، جرّاء استخدام الأسلحة المتفجرة في عام 2021، لتحتل سوريا المركز الثاني في عدد الخسائر البشرية بعد أفغانستان.
وأوضح مركز “العمل على العنف المسلح” (AOAV)، ومقره بريطانيا، أن عدد الضحايا والإصابات في العالم نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة بلغ 19 ألفًا و473 شخصًا في 2021، ومثّل المدنيون نسبة 59% من العدد الإجمالي بين قتيل وجريح، بحسب تقرير المركز، الصادر الثلاثاء 5 من نيسان.
وبحسب ما رصده المركز على مدار العقد بين 2011 و 2020، وجد أنه عند استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، كان تسعة من بين كل عشرة قتلى وجرحى من المدنيين.
وشهد عام 2021 أول زيادة منذ 2015 في عدد الضحايا المدنيين من استخدام الأسلحة المتفجرة، كما كان العام الذي سُجلت فيه أعلى نسبة من ضحايا الأطفال منذ عام 2011، بنسبة 13% من إجمالي الضحايا المدنيين، بحسب التقرير.
وقال المدير التنفيذي للمركز، إيان أوفيرتون، “يجب على الدول التوقيع على الإعلان السياسي الذي يُطوّر حاليًا والذي سيضمن حماية المدنيين من استخدام الأسلحة المتفجرة”.
وكان عدد الضحايا المدنيين في سوريا نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة ألفين و16 شخصًا خلال 2021، بانخفاض بنسبة 33% مقارنة بعام 2020، بينما احتلت سوريا ترتيب أكثر الدول عددًا للضحايا من الأسلحة المتفجرة بين عامي 2015 و2019، كما ذكر التقرير.
وتسببت الأسلحة الأرضية بـ 58% من عدد الضحايا المدنيين الإجمالي في سوريا، جرّاء الأسلحة المتفجرة خلال عام 2021، وكانت محافظتا حلب وإدلب مكان وقوع معظم الضحايا، وفقًا للتقرير.
ووثّق المركز وقوع ما لا يقل عن 659 مدنيًا ضحايا استخدام قوات النظام السوري الأسلحة المتفجرة، و132 مدنيًا ضحايا للأسلحة الروسية المتفجرة، كما كانت تركيا مسؤولة أيضًا فيما لا يقل عن مقتل 118 مدنيًا خلال 2021.
ونشر مركز “كارتر للأبحاث” تقريرًا، في 4 من نيسان الحالي، سجّل ما لا يقل عن 972 ألف استخدام للذخائر المنفجرة خلال 99 ألفًا و194 نزاعًا مسلحًا بين عامي 2012 و2021، وحوالي 62% من إجمالي الذخائر المنفجرة كانت ذخائر أرضية، بينما حوالي 37% كانت ذخائر مُطلقة من الجو.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 1271 مدنيًا بينهم 299 طفلًا، خلال عام 2021، في تقريرها السنوي الصادر في 20 من كانون الثاني الماضي.
–