حددت قيادة الميليشيات الموالية لإيران في مدينة البوكمال وريفها، منذ بداية شهر رمضان الحالي، عددًا من المساجد المسموح فيها بأداء صلاتي التراويح والجمعة.
ورصدت عنب بلدي منشورات لمدنيين من المدينة، عبر موقع “فيس بوك“، يتساءلون فيها عن أسباب منع الميليشيات الإيرانية التابعة لـ”الفوج 47” الصلاة في عدد من مساجد المدينة.
وقالت شبكة “شمال وشرق سوريا” المحلية، إن أوقاف دير الزور أبلغت خادمي المساجد، بأمر من قيادة “الحرس الثوري الإيراني” في المدينة، بحصر الصلاة في مساجد محددة بالمدينة.
وبحسب الشبكة، فإن القرار الصادر عن “الحرس الثوري”، سمح بالصلاة في مسجدي “الكبير” و”عمر بن الخطاب” في مدينة البوكمال، ومسجد “الحسين” في بلدة السويعية، ومسجد “الفاروق” في بلدة الهري.
شبكة “نهر ميديا” المحلية، قالت إن أهالي المنطقة أرجعوا سبب اتخاذ الميليشيات قرار منع الصلاة في المساجد، إلى أنها تحاول ضمان عدم حدوث أي مشكلات خلال التجمعات الليلية.
وتتمركز ميليشيا “الفوج 47” في البوكمال، وتعتبر أغلبية عناصرها من أبناء المنطقة، وتحديدًا من أبناء عشيرة “المشاهدة”، كما تعتبر مجموعات “اللواء 47” من المجموعات الأكثر نشاطًا في مدينة البوكمال، ويبلغ عدد عناصرها 150 عنصرًا، وتتبع بشكل مباشر لـ”الحرس الثوري”، بحسب معلومات تحققت منها عنب بلدي.
وتنتشر مقرات ونقاط وحواجز “الفوج 47” داخل مدينة البوكمال، كما تتفرع منها ميليشيات أخرى مثل مجموعة “قوات هاشميون”، وعناصرها من أهالي عشيرة “المشاهدة” المنتشرة غربي مدينة البوكمال، بقيادة يوسف حمدان المشهداني.
كما تنتشر في البوكمال شرقي دير الزور العديد من المجموعات والقوات العسكرية المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، والتي تضم بأغلبيتها مقاتلين أجانب، مثل ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”.
وبحسب دراسة لـ”Atlantic Council”، فإن أبرز الميليشيات التابعة لإيران في محافظة دير الزور هي: “الحرس الثوري الإيراني”، والميليشيات الشيعية العراقية (كتائب حزب الله، وكتائب بدر، وحركة النجباء)، و”حزب الله” اللبناني، و”لواء فاطميون” الأفغاني، و”لواء زينبيون” الباكستاني، و”قوات الدفاع الوطني” (لواء الباقر، وجيش المهدي، ولواء الإمام المهدي).
–