أكد عضو مجلس إدارة “الجمعية الحرفية للألبان والأجبان بدمشق” أحمد السواس، ازدياد الطلب على الحليب ومشتقاته في دمشق بنسبة 70% خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، نافيًا ارتفاع الأسعار.
وأقر السواس، في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء 6 من نيسان، وجود تفاوت في الأسعار بين المحال التجارية خلال الفترة الحالية، إذ إن بعض المحال تستغل زيادة الطلب، وترفع أسعارها، وبعض المحال تقوم بمبادرات خير خلال رمضان، وتحافظ على أسعارها، وتكتفي بهامش ربح بسيط.
وزاد الاستهلاك خلال شهر رمضان، لكن كمية الحليب الواردة من المزارع لم تزدد، والإنتاج بقي على حاله، بحسب السواس.
وأوضح أن نحو 150 طنًا من الحليب تضخ يوميًا إلى دمشق، مضيفًا أن هذه الكمية لا تغطي الحاجة، وأن هناك عجزًا كبيرًا حاليًا نتيجة زيادة الاستهلاك، ويتم تعويض العجز عن طريق الاستعانة بالحليب المجفف، أو من خلال تحديد كميات محددة للمحال التجارية وعدم التوزيع لها حسب رغبتها.
وبيّن السواس أن التصدير توقف مع بداية رمضان، إذ أصدرت حكومة النظام قرارًا بإيقاف تصدير السمن وكل ما يتعلق بمنتجات الحليب، لكن رغم إيقاف تصدير هذه المنتجات، ما زالت الكميات المنتجة لا تغطي الحاجة وخصوصًا مع زيادة الطلب.
وكان السواس قال في تصريحات سابقة، في آذار الماضي، إنه في حال استمرت تكاليف الإنتاج بالارتفاع، سيكون هناك تراجع بكميات الإنتاج بشكل كبير.
وأضاف أن الحليب هو المادة الأساسية والخام في هذه الصناعة، وأن ارتفاع سعره يتسبب بارتفاع أسعار جميع المواد المرتبطة به.
وبحسب السواس، فإن الحل يكون عن طريق توفير مادة المازوت للحرفيين بكميات كافية، ولكن يتم تأمين الكميات وفقًا للمتاح فقط، مشيرًا إلى أنهم يضطرون لشراء المادة بأسعار مرتفعة من السوق السوداء تتراوح بين 5000 و6000 لليتر الواحد.
وتشهد أسعار الحليب ومشتقاته ارتفاعًا جديدًا في الأسواق المحلية بالعاصمة دمشق، تفوق النشرة الرسمية للأسعار التي حددتها وزارة التجارة الداخلية منذ أكثر من أربعة أشهر.
وكان رئيس “الجمعية الحرفية للألبان والأجبان بدمشق”، عبد الرحمن الصعيدي، صرح بأن الإنتاج اليومي من الجبن واللبن المصفى يشهد انخفاضًا واضحًا، إذ يصل اليوم إلى 100 طن يوميًا، بعد أن كان إنتاج تلك المواد قبل خمس سنوات حوالي 300 طن يوميًا.
ويرجع أسباب الانخفاض الكبير في الإنتاج إلى ضعف القوة الشرائية للمواطنين، فمنهم من عزف عن شرائها، ومنهم من أصبح يشتري الجبن واللبن بكميات أقل من الأوقية.
–